جناح الأمراض النفسية بمستشفى الجديدة بدون طبيب وتخوفات من تفاقم الوضع الصحي للمرضى بإقليم الجديدة
جناح الأمراض النفسية بمستشفى الجديدة بدون طبيب وتخوفات من تفاقم الوضع الصحي للمرضى بإقليم الجديدة


يعيش المرضى نفسيا بمدينة الجديدة على وقع حالة غير مسبوقة تنذر بكارثة في مقبل الأيام، وذلك بعد مغادرة الطبيبة الوحيدة المختصة في الأمراض النفسية والعقلية منصبها بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس مخلفة فراغا على مستوى الصحة النفسية والعقلية بالإقليم، وهو ما يضع صحة المرضى والمواطنين على كف عفريت.

ويستمر النزيف في قطاع الصحة والمستشفى الإقليمي بمدينة الجديدة  بعدما ضاقت الطبيبة الوحيدة ذرعا بالظروف المصاحبة لممارسة المهنة، خاصة مع الارتفاع الملحوظ في أعداد المرضى الذين تشرف على تتبع حالاتهم الصحية والنفسية.

رحلة شبه يومية من المعاناة تخطها أقدام مواطنين وجدوا أنفسهم مكرهين على عيادة طبيب الأمراض النفسية لعلهم يتخلصون  من عذابات “سيزيفية” أرهقت كاهلهم، وجعلتهم رهائن لافتقار مشفى المدينة إلى التخصص المطلوبة..

وبات عائلات  المرضى المضطربين عقليا بالجديدة والنواحي أمام خيارين أحلاهما مر، إما تسريح مرضاهم في الشوارع والطرقات، أو تكبيلهم بالسلاسل والقيود في المنازل لتفادي أي سلوك عدواني منهم.

عدد من الفعاليات الحقوقية والمدنية ، استنكرت التدهور الخطير لواقع الصحة النفسية بالإقليم عقب الفراغ الذي خلفته مغادرة الطبيبة المختصة الوحيدة للمستشفى الإقليمي محمد الخامس، داعية إلى إيجاد حل جذري يقي المرضى فخ السقوط بين أيدي الدجالين والعرافين.

وأوضح ذات الفعاليات في حديتها للجديدة 24 ، أن واقع الصحة النفسية والعقلية يعرف فراغا فادحا ومرعبا يضع المرضى أمام المجهول، مشددين على أن “حصيلة حالات الانتحار بمختلف الجماعات الترابية التابعة للإقليم وما يعرفه من ارتفاع في حالات الموت غير الطبيعي، أمر يستدعي ضرورة التفاعل مع آلام المرضى وأسرهم وإيقاد شعلة الأمل في نفوسهم”.



.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة