سرقة قطيع غنم بالزمامرة ودرك جمعة اسحيم يسقط اللصوص
سرقة قطيع غنم بالزمامرة ودرك جمعة اسحيم يسقط اللصوص


نفذ 3 لصوص، ليلة الجمعة–السبت الماضية، سرقة بتراب الزمامرة، الخاضعة لنفوذ إقليم سيدي بنور، استهدفت 22 رأس غنم، نقلوها على متن عربة، إلى  جماعة جمعة اسحيم بإقليم آسفي، حيث كانوا يعتزمون، مع اقتراب عيد الأضحى، بيعها في الأسواق القروية، قبل أن يسفطوا في شباك دورية من الفرقة الترابية للدرك الملكي لجمعة اسحيم، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي لآسفي.

وفي تفاصيل النازلة، فإن عصابة إجرامية تتكون من 3 أشخاص، يتحرون جميعهم من  دوار بجماعة "بوكدرة"، الخاضعة لنفوذ قيادة "سيد التيجي" بإقليم آسفي، نفذوا، في حدود الساعة الثانية من صبيحة السبت الماضي، بعد التخطيط والترصد، سرقة استهدفت من داخل "كوري" بدوار "أولاد حمدون"، بإقليم سيدي بنور، 22 رأس غنم. غير أنه وعلى إثر افتضاح أمرهم، تدخل صاحب القطيع وبمعيته "العساس"، في محاولة للتصدي للصوص، وإحباط عملية السرقة؛ ما حدا بأفراد العصابة إلى الاعتداء على الأول بالضرب والجرح، وتقييد يدي الثاني بحبل، بعد أن أبدى مقاومة شرسة؛ ومن ثمة، استعانوا بعربة فلاحية من نوع "بيكاب"، نقلوا على متنعا رؤوس الأغنام المسروقة، إلى وجهتها المحددة، إحدى الدواوير بتراب دائرة عبدة، بإقليم آسفي.

ومساء اليوم الموالي، الأحد الماضي، وبينما كانت دورية محمولة من مركز الدرك الملكي لجمعة اسحيم، تشن، في إطار مهامها الاعتيادية، لاستتباب الأمن، حملات روتينية في القطاع، بمنطقة نفوذها الترابي، أثار انتباه المتدخلين الدركيين شخصين يقودان مشيا على الأقدام، في أرض خلاء، قطيعا من الغنم. وإثر الشكوك التي راودتهم، تقدم منهما الدركيون واستفسروهما عن الخرفان، وعن هويتيهما.. ما جعلهما يقدمان بيانات متضاربة. الأمر الذي عجل بإيقافهما، واقتيادهما إلى مركز الدرك بجمعة اسحيم، حيث تم وضعهما، بتعليمات نيابية،  تحت تدابير الحراسة النظرية، وإخضاعهما للبحث القضائي.

وصباح أمس الثلاثاء، أحالت الضابطة القضائية الشخصين الموقوفين، اللذين ضبطا متلبسين بحيازة الأغنام المسروقة، على النيابة العامة المختصة لدى استئنافية آسفي، على خلفية "تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة تحت جنح الظلام، وبتعدد الجناة، واستعمال ناقلة ذات محرك".

وبالمناسبة، فإن ضمن  أفراد العصابة الإجرامية، شخص ثالث، يعتبر الفاعل الرئيسي والعقل المدبر، والذي يوجد في حالة فرار؛ وقد عممت في حقه المصالح الدركية مذكرة بحث وتوقيف على الصعيد الوطني.،وقد اشتغل الأخير،  منذ حوالي 10 سنوات، راعيا للغنم، لدى صاحب القطيع، الذي استهدفته العصابة بالسرقة الموصوفة.

هذا، وقد أمر الوكيل العام بمحكمة الاستئناف لآسفي، بإيداع الموقوفين رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن، في انتظار مثولهما أمام غرفة الجنايات الابتدائية.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة