أثار استمرار إغلاق المسقاة البرتغالية بالحي البرتغالي بالجديدة منذ أزيد من ثلاث سنوات في وجه المواطنين والسياح جدلا بعاصمة دكالة وذلك بسبب التأثير السلبي على قطاع السياحة والخدمات بالمدينة.
وفي هذا الإطار وجه المستشار البرلماني عبد الإلاه لفحل سؤالا إلى وزير الثقافة حول الأسباب التي أدت إلى استمرار هذا الإغلاق.
وجاء في السؤال:
تعتبر المسقاة البرتغالية واحدة من بين أجمل الأماكن التاريخية البرتغالية، المتواجدة بالمغرب والتي صنفتها اليونيسكو ضمن قامة التراث العالمي سنة 2004 وتعود هذه المعلمة إلى بداية القرن السادس عشر، وتشمل المباني البرتغالية في هذه المنطقة بقايا صهريج وكنيسة العذراء والمسقاة البرتغالية، المبنية على طراز المعارية القوطية القديمة، لأن مدينة الجديدة تعد إحدى المستوطنات المبكرة للمستكشفين البرتغاليين في غرب إفريقيا على طريق الهند، وتعتبر كذلك مثالا بارزا على التبادل الثقافي الأوروبي والمغربي، إذ صممت بشكل هندسي دقيق، جعل منها تحفة معمارية متميزة شدت إلبها إعجاب كبار المخرجين السينمائيين العالميين والفنانين التشكيليين، ومنهم المخرج الأمريكي "أورسن ويلز"، الذي صور فيها بين عامي 1949 و1952، إحدى أروع تحفه السينمائية الخالدة التي كتبها وليام شكسبير، حيث كانت المسقاة حاضرة في العديد من الأعمال الفنية العالمية.
السيد الوزير المحترم؛
وقبل 3 سنوات من الآن أقدمت مصالح الوزارة بمدينة الجديدة على إغلاق أبواب المسقاة البرتغالية التي تعد رائعة من روائع الهندسة البرتغالية، ورمزا من رموز التفوق المعماري العسكري البرتغالي، وهي مغلقة حاليا في وجه الزوار، مؤكدين أن سبب الإغلاق يعود إلى وقوع انهيارات عل مستوى سقف بناية القصبة البرتغالية التي تتوسطها المسقاة، وكذا تسربات مياه الأمطار إلى داخل المبنى، مما أضحى يشكل خطورة عل أمن وسلامة الزوار، وفي هذا الإطار ننوه بالزيارة التي قمتم بها إلى مدينة الجديدة للوقوف عل حجم المشاكل والإهمال، الذي تتعرض له القلعة البرتغالية، والبحث عن الحلول الممكنة لإعادة الاعتبار لهذه المعلمة، التي تميز بها المدينة ودورها الكبير في التنمية السياحية.
السيد الوزير المحترم؛
نطلب منك ومعها ساكنة إقليم الجديدة ومنطقة دكالة عموما، الإسراع في إعادة الاعتبار إلى هاته المسقاة وباقي المآثر التاريخية التي يزخر بها هذا الإقليم وترميمها وصيانتها جراء ما تتعرض له من إهمال، واستغلالها كرافد أساسي لتنمية المدينة سواء من الناحية السياحية أو الاقتصادية والاجتاعية وكذا الثقافية.
.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة