الجديدة : جمع الازبال والنفايات المنزلية مسؤولية مشتركة ..
بتدخل مباشر من المستشار الجماعي عبد الكريم السويسي قامت شركة النظافة مساء يوم الثلاثاء بجمع أكوام من النفايات المنزلية بمحيط إقامات البناني و إقامة حدائق المحيط بشارع المدينة المنورة بوسط الجديدة..
الى ذلك ، فإن انتشار الازبال والنفايات المنزلية بأغلب أحياء مدينة الجديدة ، مسؤولية مشتركة بين الشركة صاحبة التفويض والمواطن ، فإنتشار بعض المظاهر والسلوكيات النشاز، لا تمت بصلة إلى روح وقيم المواطنة وتعاليم الدين والأخلاق البيئية الواجبة، فإذا كان الإسلام يحث على نظافة المظهر والمكان وحماية البيئة، فان سلوكات بعض المواطنين تخرج عن هذه القاعدة، عبر رمي النفايات المنزلية في أماكن خارج صناديق القمامة، وأحيانا كثيرة عبر تكديسها في أماكن غير مخصصة لذلك، مما يسبب انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الذباب الذي يدخل بيوتنا ومنازلنا، مما يسبب قلقا لراحة السكان المجاورين لصناديق القمامة والنفايات وللجميع، خصوصا الأطفال ..
على العموم، ينبغي أن نؤكد أن المسؤولية عن هذه الظاهرة مشتركة بين المسؤولين والمواطنين بشكل عام، ومن غير المنصف تحميل أي جهة لوحدها المسؤولية عنها. فالنفايات هي بطبيعتها تراكم يومي ناتج عن الجميع، وينبغي على الجميع إحسان التعامل معها، واحترام الأماكن التي ترمى فيها، من أجل تسهيل مهمة عمال النظافة على إزاحتها من المجال الحضري كمرحة أولى.
وصحيح أن تراكمها، أو أحيانا بعض الأماكن المخصصة لها مشكلة كبيرة، ولكن، لا يعني ذلك أن من حق المواطن أو أيا كان رميها في العراء أو في الفضاء العام كما اتفق، بل ينبغي إيجاد صيغ، وحلول عملية، بل ولما لا البحث عن صيغ تجارية، وصناعية لتحويلها، والاستفادة منها قدر الإمكان.
فظاهرة تراكم الازبال ، يظل فيها المواطن هو الحلقة الأهم في الموضوع برمته، فبدون تحسيسه، وتوعيته، وتجنيده للمساعدة على السيطرة على هذه الظاهرة، لا يمكن للسلطات المختصة أن تنجح في ذلك مهما توفرت لديها من وسائل، وإمكانات. وفي هذا السياق، يجب على الهيئات المختصة، وعلى فعاليات المجتمع المدني المختلفة، ووسائل الإعلام المساهمة كل من موقعه للوصول إلى المواطن، وتحسيسه، وتنويره حول كيفية تصنيف، والتخلص من النفايات بأفضل الطرق.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة