كشك منجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالجديدة يتحول إلى مرتع للمتشردين ومدمني الكحول
كشك منجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالجديدة يتحول إلى مرتع للمتشردين ومدمني الكحول


إستنكرت ساكنة شارع محمد الرافعي و مرتادو السوق المركزي بوسط الجديدة، ما وصفوه بالحالة المزرية التي آل إليها الكشك المنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى وكر للمتشردين و مدمني الكحول و القمار والأفعال المشبوهة ..

ففي الوقت الذي كان من المنتظر أن يعمل هذا المشروع المنجز في إطار المبادرة الوطنية   على إحتواء النساء (خادمات) الموقف ، ظل مجرد كشك مهجور  محتل للملك العمومي، وهو ما فتح المجال للمتشردين الذين حولوه إلى ملاذ أمن لهم، كما أضحت جنباته عبارة عن مكان قذر، تفوح منه رائحة كريهة تزكم أنوف المارة، ناهيك عن أعمال التخريب وإتلاف وتكسير بوابته ونوافذ زجاجية، الأمر الذي ترك تساؤولات عديدة لدى المهتمين بالشأن المحلي بشأن الأسباب الحقيقة وراء إهمال وتهميش هذا المشروع الذي مول من  أموال المبادرة، في إطار الأهداف الكبرى لروح المبادرة، والرامية إلى محاربة الفقر والهشاشة..

وهنا لا يمكن أن تفوت الفرصة دون الوقوف على فسل مجموعة من المشاريع التي تم تحويلها من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ؛ منها أسواق القرب كسويقة احفير وسويقة ابن بادبس و سواقة بوشريط والسعادة وحي السلام .. دون الحديث عن مشاريع أخرى كان مصيرها الفشل وعدم محاسبة أصحابها . 

 ولعل أسباب فشل يعود بالأساس إلى ضعف المواكبة الفعلية والتقنية للجمعيات من لدن المصالح التقنية الإقليمية، وضعف تتبع المشاريع من لدن اللجان المحلية، وغياب تتبع استغلال هذه المشاريع من لدن اللجان المحلية والمصالح الخارجية، فضلا على توسع دائرة الخلافات بين الجمعيات الحاملة للمشاريع بسبب ضعف التأطير وخبرة التسيير، علاوة على ما يتعلق بالدراسات التقنية المتعلقة بالمشاريع أو ضعف جودة التجهيزات الخاصة بها أو التأخير الحاصل في اقتنائها..

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة