يستقبل المركز الثقافي عبد الحق القادري بالجديدة منذ أمس الجمعة معرضا للفنانة التشكيلية لطيفة النبراس تحت شعار "هروب غامض".
يضم هذا المعرض، الذي يمتد إلى 11 يناير الجاري، 21 لوحة تتوزع ما بين الفن التجريدي والواقعي، بصمت الفنانة لطيفة النبراس من خلالها عن أسلوبها السلس في التعامل مع اللون الفاتح والغامق، وذلك في تمازج وتناظر ينهل من واقع معيشي تحكمت فيه وشائج نفسية عميقة.
وفي هذا الصدد، أكدت الفنانة لطيفة النبراس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها اعتمدت في نسج لوحاتها على تيمتين مختلفتين تمزجان بين مجموعة من الاتجاهات الفنية منها الانطباعية والواقعية والتجريدية.
وأضافت أن مسيرتها الفنية انطلقت من الرابطة الفرنسية، حيث اشتغلت بها أستاذة للغة الفرنسية، وذلك بعدما شاركت في العديد من الورشات التي أشرف عليها فنانون وأساتذة للتربية الفنية، وهو ما فتح عينيها على مجال كان كامنا في ذاتها وتعيشه دون أن تعي حدوده وأبعاده الفنية قبل أن تكتشفه على الواقع.
وأوضحت بخصوص المعرض، الذي تم افتتاحه بحضور عدد من المهتمين بعالم الفن والتشكيل، أنها ركزت في جل لوحاتها على الرمزية تاركة الفرصة للرواد والزوار فرصة اكتشاف متاهاتها الفنية كل حسب قراءته وإيحاءاته.
من جهتها، أكدت الناقدة الفنية والمترجمة حبيبة زوغي، في تصريح مماثل، أن جل اللوحات الفنية المعروضة تحمل لمسة فنية نسائية، إذ توحي بعض التفاصيل الدقيقة لذلك، منها اختيار الألوان الباردة المتناسقة والمنسجمة واختيار نوع المعمار وحضور البحر وتفاصيل المعيش اليومي بأدق تفاصيله.