لا حديث داخل الاوساط المحلية بسيدي بنور الا عن الكيفية التي ينهجها رئيس الجماعة في تدبير الملفات الاستثمارية للمنعشين العقارين.

ويشتكي عدد من هؤلاء المستثمرين  من التماطل في البث في ملفاتهم بالرغم من حصولها على الرأي الإيجابي من طرف اللجنة المختصة حيث   يتم عرقلتها لما تصل مرحلة التوقيع، بالرغم من استجابة للمنعشين العقاريين لجميع الملاحظات المدلى بها من طرف اللجنة المختصة دون احترام  الآجال المنصوص عليها بموجب النصوص التشريعية والتنظيمية الأمر الذي يفسره البعض بعرقلة المشاريع الاستثمارية من طرف رئيس الجماعة  الذي حينما يتعلق الأمر بتجزئاته العقارية لايتردد في تعبيد الطريق لتمريرها في سرعة جنونية مدعيا أنه يحظى بعطف خاص من عامل إقليم سيدي بنور.

وإذا كان تعامل رئيس جماعة سيدي بنور مع ملفات المنعشين العقاريين بمنطق الكيل بمكيالين يشكل استغلالا للنفوذ وعرقلة لملفات المواطنين فمن جهة أخرى يمكن اعتباره استهتارا بالتعليمات الملكية السامية الرامية إلى تشجيع الاستثمار ووضع مصلحة المواطن  في قلب السياسات العمومية وتبسيط المساطير الادارية في تدبير ملفاته.

ان ما تعرفه جماعة سيدي بنور في ظل الرئيس الحالي الذي يتباهى في الدفاع عن الاستثمار يستدعي من عامل الإقليم المعروف بصرامته التدخل لايقاف مسلسل العبث بملفات المنعشين العقارين لأسباب لا تخرج عن دائرة تصفية الحسابات، وهذا الأسلوب لم يعد له وجود في مغرب محمد السادس الحريص على تشجيع الاستثمار كرافعة لتحقيق التنمية الشاملة.

إلى ذلك حاولت "الجديدة 24" الاتصال برئيس جماعة سيدي بنور لأخد وجهة نظره في الموضوع بيد ان هاتفه ظل يرن دون رد.