جهود مديرية التعليم بالجديدة تفضي إلى توفير مركب تربوي بأكبر تجمع سكاني بجماعة مولاي عبد الله
جهود مديرية التعليم بالجديدة تفضي إلى توفير مركب تربوي بأكبر تجمع سكاني بجماعة مولاي عبد الله


أسفرت الجهود الجبارة التي مافتئت تقوم بها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، عن توفير مركب تربوي يتألف من مدرسة ابتدائية وثانوية إعدادية وثانوية تأهيلية بحي الفرح الذي يعد أكبر تجمع سكاني بتراب جماعة مولاي عبد الله أمغار حيث كان ولايزال هذا الحي المعروف بدوار "الغضبان" فضاء لاحتضان الأسر التي يتم ترحيلها من الدواوير المتاخمة لمركب الجرف الأصفر.
ففي إطار توسيع العرض المدرسي   وتحسين بنيات الاستقبال  لمواكبة الطلب على التمدرس، قامت المديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة، باتخاذ الإجراءات اللازمة لإحداث مؤسستين تعليميتين جديدتين برسم البرنامج المادي لسنة 2024 بهذا الحي السكني المترامي الأطراف.
وقامت لجنة مختلطة مكونة من  المهندس المعماري للمشروع، وممثل الوكالة الوطنية للتجهيزات العمومية ANEP، وممثلي المجلس الجماعي لمولاي عبد الله يوم الاثنين 22  أبربل الجاري بزيارة معاينة للأوعية العقارية التي ستكون فضاء لتشييد هاتين المؤسستين من أجل إبداء الملاحظات والتصويبات الضرورية، إذ يتعلق الأمر  بمدرسة ابتدائية ستنجز بدعم من مركب الجرف الأصفر التابع للمجمع الشريف للفوسفاط، وثانوية تأهيلية ستنجز من ميزانية الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات.
ومن شأن هذه المشاريع الضخمة التي ستخرج إلى حيز الوجود مع مطلع الموسم الدراسي لسنة 2026، أن تستجيب لحاجيات ساكنة حي الفرح الذي يعتبر من أكبر التجمعات السكنية المرتبطة مجاليا واقتصاديا بمركب الجرف الأصفر، كما من شأنها أن تساهم في تخفيف صبيب التلاميذ اليومي على مدينة الجديدة للدراسة خاصة بالسلك الثانوي.
وتعتبر جماعة مولاي عبد الله أمغار واحدة من بين عدة جماعات ترابية تحظى بتوسيع العرض المدرسي بما يخدم مصلحة التلميذ الفضلى التي تعد أولوية لدى المديرية الإقليمية، حيث انطلقت اشغال بناء مدرسة ابتدائية بدوار "الهواورة" بنفس الجماعة تحمل اسم "مدرسة الطبري" بتمويل من الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، كما يتم الاعداد لاطلاق مشروع بناء اعدادية بحي تكني بالجماعة نفسها.
وكانت جماعة مولاي عبد الله بشراكة مع المديرية الاقليمية وعمالة إقليم الجديدة ومنعش عقاري، قد قامت بتشييد مؤسسة تعليمية بإقامة سكنية جديدة "مدرسة ابن بطوطة" بالحي الصناعي، وهي المؤسسة التي أضحت جاهزة ومن المقرر أن تشرع في تقديم خدماتها للناشئة مع انطلاق الدخول المدرسي المقبل. 
مرة أخرى يتضح أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة قد أحدثت  في السنتين الأخيرتين، بدعم من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات والشركاء والفاعلين الاقتصاديين المحليين "ثورة" على مستوى بناء وتأهيل المؤسسات التعليمية لتوسيع العرض المدرسي وتحسين بنيات الاستقبال إذ فاقت الاحداثات 20 مؤسسة تعليمية بالوسطين الحضري والقروي، بالإضافة الى تأهيل عشرات المؤسسات بالأسلاك التعليمية الثلاثة، وتعويض أزيد من 120 حجرة ذات البناء المفكك بححرات من البناء الصلب، مما يعكس جدية المسؤول الأول عن قطاع التربية والتعليم بالجديدة، رشيد شرويت، في النهوض بذات القطاع على عديد مستويات إدارية، تربوية، اجتماعية (الأقسام الداخلية والنقل المدرسي والمطعمة...)، ومادية (البناءات والتجهيزات...).
 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة