إيداع 4 نساء السجن المحلي بالجديدة على خلفية الاعتداء على أطر طبية واقتحام قسم المستعجلات بمستشفى الجديدة
أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة، صباح اليوم ، بإيداع أربع نساء السجن المحلي سيدي موسى بالحديدة ، على خلفية تورطهن في واقعة شغب واعتداء على أطر طبية داخل قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، في حادث يعكس تنامي ظاهرة الاعتداءات على مهنيي الصحة بالمؤسسات العمومية.
وبحسب معطيات التي حصلت عليها الجريدة ، فقد اندلعت شرارة الحادث بعد دخول عدد من الغرباء إلى قسم المستعجلات دون احترام النظام الداخلي، ما أحدث حالة من الفوضى والارتباك في صفوف الطاقم الطبي والمرضى على حد سواء. ووسط هذه الأجواء المشحونة، أقدمت أربع نساء على الاعتداء جسديًا ولفظيًا على طبيبة مداومة وطبيب داخلي كان برفقتها، ما استدعى تدخل عناصر الأمن الوطني بشكل عاجل.
وقد جرى توقيف المشتبه فيهن واقتيادهن إلى مقر الدائرة الأمنية للاستماع إليهن في محاضر قانونية، قبل عرضهن على أنظار وكيل الملك، الذي قرر متابعتهن في حالة اعتقال بتهم تتعلق بـ"إهانة موظفين عموميين أثناء تأدية مهامهم، والاعتداء عليهم، وإثارة الفوضى داخل مؤسسة صحية عمومية".
ورفض الأطباء ضحايا الاعتداء التنازل عن حقوقهم القانونية، مؤكدين عبر محاضر رسمية تمسكهم بمتابعة المعنيات بالأمر، في خطوة لقيت دعمًا واسعًا من زملائهم وعدد من الهيئات النقابية.
ويأتي هذا الحادث في سياق يتسم بتكرار اقتحام غرباء لقسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بالجديدة، في غياب آليات حازمة لضبط الولوج وتنظيم التدخلات، ما يعرّض سلامة الأطر الطبية والمرضى على السواء للخطر، ويعيق السير العادي للعمل بالمرفق الصحي.
وقد خلفت هذه الأحداث موجة استياء في صفوف الأطر الصحية والفاعلين الحقوقيين، الذين طالبوا بتدخل عاجل من وزارة الصحة لتعزيز الأمن داخل المؤسسات الاستشفائية، وتوفير الحماية القانونية والميدانية لمهنيي القطاع.
ومن المرتقب أن تُعقد أولى جلسات محاكمة المتورطات خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط دعوات لتطبيق صارم للقانون وردع كل من تسول له نفسه المساس بحرمة المؤسسات الصحية وكرامة الأطر الطبية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة