الفيدرالية المغربية للتكوين المهني الخاص (FMEP) ترد على بلاغ نقابة المبصاريين
في ظل النقاش الذي أثير مؤخرًا حول تكوين المبصاريين، ووعياً منها بدورها الوطني في تأطير القطاع، تؤكد الفيدرالية المغربية للتكوين المهني الخاص أن الطلب المتزايد على مهنة المبصاريين في مختلف المدن والبوادي، خاصة البعيدة عن جهة الدار البيضاء، يفرض دعم هذا التكوين وتشجيع الاستثمار فيه، لسد الخصاص المسجل وضمان تغطية صحية بصرية عادلة وشاملة.
وتُعرب الفيدرالية عن استنكارها الشديد لما جاء في بلاغ نقابة المبصاريين، الذي تضمن مغالطات خطيرة وتصريحات تشهيرية تمسّ بمصداقية مؤسسات التكوين المهني الخاص وبكفاءة خريجيها، وتود في هذا الصدد تقديم التوضيحات التالية:
1. اتهامات لا أساس لها من الصحة
تصريحات النقابة نابعة من جهل واضح بالإطار القانوني والتنظيمي المنظم للتكوين المهني الخاص.
2. إطار تنظيمي صارم
مؤسسات التكوين المهني الخاص تشتغل وفق دفتر تحملات دقيق، يفرض التزامات صارمة من حيث الموارد البشرية والتجهيزات البيداغوجية.
3. مراقبة وتدقيق دائم
تخضع هذه المؤسسات لمراقبة منتظمة من طرف وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات، للتأكد من احترامها لمعايير الجودة.
4. إشراف مهني على الامتحانات
الامتحانات يتم الإشراف عليها من طرف مهنيين، من ضمنهم مبصاريون، يترأسون لجن الامتحان، ويختارون المواضيع، ويصادقون عليها، ويوقعون على الشهادات المعتمدة، مما يعزز مصداقيتها.
5. نسبة إدماج مرتفعة
خريجو هذه المؤسسات في قطاع المبصاريين يحققون نسب إدماج مرتفعة في سوق الشغل الوطني والدولي.
6. اعتراف دولي بالشهادات
عدد من الدول مثل كندا وألمانيا تعترف بالشهادات الصادرة عن هذه المؤسسات في قطاع الشبه الطبي بعد دراسة ملفات المعادلة.
7. تصريحات تشهيرية ومغرضة
هذه التصريحات لا تمت للواقع بصلة، حيث يتلقى المتدربون تكوينًا نظريًا وتطبيقيًا معمقًا لمدة ثلاث سنوات، ويتخرجون بكفاءة عالية تؤهلهم للعمل باحترافية ومسؤولية لضمان جودة خدماتهم للمواطنين وللحفاظ على صحتهم.
8. استثمارات كبرى في القطاع
يخلق عدد من خريجي هذه المؤسسات مشاريع رائدة ومبتكرة تستجيب لمعايير الجودة والتجهيز الحديث.
الفيدرالية تطالب النقابة بتحمل مسؤوليتها
ندعو نقابة المبصاريين إلى تقديم أدلة واضحة على ادعاءاتها أمام الوزارة الوصية، أو اللجوء إلى المساطر القانونية بدل التشهير المجاني.
التزام الفيدرالية
تجدد الفيدرالية التزامها بمحاربة كل الممارسات التي تسيء لجودة التكوين، وتؤكد مواصلة التعاون مع الوزارة والمهنيين لتطوير عرض تكويني يستجيب لحاجيات سوق الشغل، خاصة في الشعب الشبه طبية وعلى رأسها شعبة المبصاريين.
الحق في الدفاع
وتؤكد الفيدرالية المغربية للتعليم المهني الخاص أنها تحتفظ بحقها في اللجوء إلى القضاء ضد أي طرف يسيء إلى سمعتها أو إلى سمعة مؤسساتها الأعضاء دون حجج.
وفي الختام..
توكّد الفيدرالية المغربية للتكوين المهنيّ الخاص انخراطها في الدينامية الوطنية الرامية إلى تأهيل الرأسمال البشري في القطاعات الحيوية، تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية، وخارطة الطريق التي تهدف إلى جعل التكوين المهني رافعة حقيقية للتنمية الشاملة والمستدامة.
عن المكتب الفيدرالي
الرئيس: بن هيلال عبد الإله
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة