أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أحمد البواري صباح اليوم الاربعاء على تدشين مشروع غرس الصبار المقاوم للحشرة القرمزية بجماعة بولعوان بإقليم الجديدة، ضمن البرنامج الجهوي لغرس الصبار المقاوم للحشرة القرمزية، الذي أطلقته الوزارة.
وتعد سلسلة الصبار من أبرز سلاسل الإنتاج، التي حظيت بأولوية خاصة في الاستراتيجيات الفلاحية الوطنية، من مخطط المغرب الأخضر إلى الجيل الأخضر، نظراً لدورها الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الهام، لاسيما في المناطق الجافة وشبه الجافة. وتساهم هذه السلسلة - بشكل ملموس- في تحسين دخل الفلاحين، والحفاظ على التوازنات البيئية، ومكافحة التصحر.
وفي هذا الإطار، تواصل جهة الدار البيضاء – سطات تنفيذ البرنامج الجهوي لغرس الصبار المقاوم للحشرة القرمزية على مساحة إجمالية تبلغ 5.085 هكتاراً، في أفق سنة 2030. فعلى مستوى منطقة نفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بدكالة، تمت مواصلة تنزيل برنامج إعادة تأهيل سلسلة الصبار المقاوم للحشرة القرمزية بكل من إقليمي الجديدة وسيدي بنور، من خلال مشروع طموح يهدف إلى غرس 1600 هكتار من الأصناف المقاومة.
وقد تمت برمجة على مستوى الجهة 900 هكتار برسم سنة 2026، منها 300 هكتار بإقليم الجديدة موزعة بين جماعة بولعوان (100 هكتار) وجماعات أولاد عيسى وأولاد حسين وسيدي عابد (200 هكتار)، وذلك لاستكمال هذا الورش المهيكل.
وإلى حدود اليوم، تم غرس ما مجموعه 880 هكتاراً، منها 280 هكتاراً بجماعة بولعوان (إقليم الجديدة) و600 هكتار بجماعة تامدة (إقليم سيدي بنور).
كما تتواصل الأشغال على مساحة 420 هكتاراً، منها 220 هكتاراً بإقليم الجديدة بجماعات بولعوان، أولاد عيسى، أولاد حسين، وسيدي عابد و200 هكتار بإقليم سيدي بنور بجماعة تامدة.
وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع التضامني على مستوى جماعة بولعوان 7،7 مليون درهم، بما يشمله من دعم تقني ومواكبة ميدانية، وتشمل هذه الكلفة مختلف مراحل الغرس، والتأطير، ودعم التنظيمات المهنية لضمان استدامة هذه السلسلة الواعدة وتعزيز تنافسيتها.
ويُعد هذا البرنامج رافعة حقيقية لإعادة الاعتبار لسلسلة الصبار بدكالة، لما له من دور في خلق فرص الشغل لفائدة الساكنة القروية، وتثمين الأراضي الهامشية، والحد من آثار التغيرات المناخية. كما يندرج في إطار الرؤية الاستراتيجية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة بالعالم القروي ضمن استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030. للجيل الأخضر، التي تراهن على الجيل الجديد من التنظيمات الفلاحية وتثمين سلاسل الإنتاج المحلية من أجل تنمية فلاحية مستدامة وشاملة.

.









الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة