يعيش حيي السلام  والنجد خصاصا مهولا في المؤسسات التعليمية العمومية، فهذين الحيين الذي يزيد عدد سكانهما عن 40 ألف نسمة، لا توجد بهما الا مدرسة ابتدائية واحدة طاقتها الاستيعابية جد محدودة مما يفرض على أولياء التلاميذ إما تسجيل أبنائهم بالمدارس الخاصة التي تزيد عن 10 مؤسسات وتفتقد في اغلبها الشروط الأساسية للتربية والتعليم  أو الانتقال إلى اقرب مدرسة والتي توجد على بعد أكثر من 3 كيلومترات، حيث يصعب على الأطفال في عمر الزهور قطعها أربع مرات في اليوم .

وللتذكير فقد كان مفترضا أن تبنى ثانوية بحي السلام  تحت اسم ثانوية فلسطين غير ان المشروع  حول فجأة وفي جنح الظلام الى تجزئة سكنية والتي كانت بالمناسبة مثار عدة احتجاجات لساكنة هذا الحي لكن بدون جدوى.

وبنفس الحي وعلى يسار الطريق المؤدية الى محطة القطار حيث تم الشروع منذ مدة في بناء ثانوية تأهيلية تاخرت بها الاشغال كثيرا وستكون جاهزة في الموسم الدراسي المقبل، غير ان غياب اية اعدادية بهذا الحي جعل ساكنته ممثلة في جمعياتها  المنضوية تحت لواء فدرالية جمعيات الاحياء السكنية تتحرك لحل هذا المشكل  توجت هذه التحركات بلقاء بين المدير الاقليمي لوزارة التربية والتعليم  بممثلي عدة جمعيات واباء وامهات التلاميذ يوم أمس الاثنين، حيث تفهم السيد المدير الاقلمي الوضع  وبعد معاينته استجاب مشكورا لمطالب الساكنة بفتح ملحقة اعدادية بهاته الثانوية ابتداء من الموسم الدراسي المقبل.

واذا كان هذا الاتفاق قد خلف ارتياحا وسط ساكنة الحيين فان مطلب بناء مؤسسات اخرى ابتدائية واعدادية  وثانوية يبقى مطروحا.

عن فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية