رئيس جماعة أولاد غانم يمثل أمام قاضي التحقيق بالجديدة ليلة عيد الفطر
رئيس جماعة أولاد غانم يمثل أمام قاضي التحقيق بالجديدة ليلة عيد الفطر

من المنتظر أن يمثل صباح غد الثلاثاء أمام السيد قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف بالجديدة رئيس جماعة أولاد غانم رفقة كاتب المجلس الجماعي، بعد اتهامهما من طرف مستشارين بالتزوير في محرر رسمي واستعماله.

وكان المستشاران الجماعيان "عبد الله أبو الضيف" و"بوشعيب القاسمي" قد تقدما بواسطة محاميهما الأستاذ "أحمد بن جعفر" بشكاية مباشرة في مواجهة رئيس جماعة أولاد غانم وكاتب المجلس، أكدا من خلالها على أنهما مستشاران بجماعة أولاد غانم التابعة إداريا لإقليم الجديدة وأنهما حضرا بتاريخ 2/2/2016 وكذا بتاريخ 16/2/2016 الدورة العادية لشهر فبراير لمجلس هذه الجماعة، وصوتا معا لفائدة قرار المجلس الجماعي لأولاد غانم بشأن برمجة الفائض الحقيقي لسنة 2015، حيث تم تخصيص اعتماد مالي قدره1.936.560.65 درهم للمساهمة في تهيئة جميع المسالك بتراب الجماعة بالخرسانة المسلحة، وذلك في إطار شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مع التأكيد على استفادة جميع الدواوير دون اسثتناء.

لكن بعد توصل المشتكيان بنسخة من محضر الدورة، فوجئا بوجود تزوير في نص القرار الذي صوتا لصالحه بنعم وذلك بإضافة أسماء بعض الدواوير على سبيل الحصر، هي دواوير تابعة لنفوذ الرئيس والأغلبية، وبالمقابل تم حرمان الدواوير التابعة لنفوذ المشتكيان، وهو ما اعتبراه تزويرا في محضر رسمي واستعماله، خصوصا وأن رئيس المجلس الجماعي وكاتب المجلس وجها نسخة من المحضر إلى السيد عامل الإقليم.

وشددت الشكاية  على أن إقصاء دواوير بعينها من المحضر يعد تزويرا وتغييرا للحقيقة التي تم الاتفاق بشأنها والتصويت عليها، وعملية تمت بسوء نية بقصد حرمان الدواوير التابعة للنفوذ الانتخابي للمشتكين، من أجل الإضرار بمصالحهما وبسمعتهما وشعبيتهما وسط ساكنة هذه الدواوير، مؤكدين على أن عملية الاتفاق على أن تشمل عملية الإصلاح جميع المسالك بكافة دواوير الجماعة بدون استثناء تمت أمام مستشارين بعضهم ينتمي للمعارضة وآخرون للأغلبية.

وطالبت الشكاية في الأخير باستدعاء المشتكى بهما قصد التحقيق معهما والاستماع للشهود مع الأمر والتصريح بمتابعة المشتكى بهما من اجل التزوير في محرر رسمي واستعماله، طبقا للفصول 351 و352 و356 من القانون الجنائي.


جمال هناوة

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة