''المسمار'' يغرق مدينة الجديدة ومنتجع سيدي بوزيد ب'القرقوبي'.. وشرطي يستعمل سلاحه الوظيفي
''المسمار'' يغرق مدينة الجديدة ومنتجع سيدي بوزيد ب'القرقوبي'.. وشرطي يستعمل سلاحه الوظيفي

تسابق المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، بمختلف وحداتها، عقارب الساعة، للإيقاع بمن تبقى من عصابة إجرامية متخصصة في ترويج أقراص الهلوسة، المعروفة ب"القرقوبي"، وذلك بعد أن أوقفت، بحر الأسبوع الجاري، 3 من أفرادها، ضمنهم المروج المدعو (عمر)، ذي السوابق العدلية في السرقة والاتجار في المخدرات. وقد جرى إيقاف الأخير في الحي الصناعي، الكائن عند المدخل الجنوبي من مدينة الجديدة.

هذا، وحجز المتدخلون الأمنيون كميات هامة من أقراص الهلوسة من نوع "إكستازي"، زرقاء اللون، والتي يتم تصنيعها في رومانيا، إحدى دول أوربا الشرقية، وتهريبها من الجارة الشرقية الجزائر، إلى مدينة وجدة، قبل أن تحط الرحال، في صفقة "مافياوية"، في عاصمة دكالة، بين يدي المروج المدعو (أ.)، الملقب ب"المسمار".

وبالمناسبة، أشهر عنصر من فرقة الدراجيين المتنقلة، التابعة للأمن العمومي، سلاحه الوظيفي في مواجهة منحرفين، تربطهما قرابة الدم بأحد أفراد عصابة "القرقوبي"، بعد أن هاجماه في حي "البركاوي"، بسلاحين أبيضين، عبارة عن سكين من الحجم الكبير وعصا. وقد تمكن المعتديان من الفرار. وقد شوهدا وهما يتجولان حرين طليقين في الجديدة، ويترددان بكل حرية على مسكنهما. إذ لم يتعمد بعد الشرطة إلى إيقافهما، لإحالتهما على النيابة العامة المختصة، من أجل الاعتداء على دورية أمنية راكبة، أثناء وبسبب مزاولة مهماها في الشارع العام، على مرأى من شهود عيان، أكدوا للجديرة وقائع النازلة..

وحسب مصدر مطلع، فإن مواطنا ذي جنسية جزائرية هو من كان يعمل على تهريب "سمطات القرقوبي"، وتزويد مروجها في عاصمة دكالة (المسمار)، والذي ظل يثقل بها مدينة الجديدة، ومنتجع سيدي بوزيد، وخاصة الملاهي الليلية، حيث تعرف إقبالا منقطع النظير من قبل مرتادي أماكن الرذيلة. حيث تبلغ سومة الحبة الواحدة 200 درهم، لكون فعاليتها في الحيوية والنشاط، وكذا، في "النشاط"،  تفوق فعالية المخدرات الصلبة (الكوكايين).

وعلمت الجريدة أن دوريات تابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، سيما أمنيين بالزي المدني من فرقة مكافحة المخدرات، يشنون ليل–نهار، في الأيام القليلة الماضية، حملات تمشيطية، خاصة في حي "البركاوي"، تحت قيادة الضابط (رشيد رشيشة)، الذي وضع رقم هاتفه النقال، رهن إشارة العشرات من المخبرين والمتعاونين، الذين وعدهم بمكافأة مغرية، في حال إدلائه بأية معلومة من شأنها أن تفضي إلى إيقاف العقل المدبر، زعيم العصابة الهارب (المسمار)، والذي يكون فر إلى منطقة الشمال.

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة