جلالة الملك يختتم زيارته للجديدة، يومه السبت، بتدشين ميناء الصيد و المركز الجديد للاستثمار
جلالة الملك يختتم زيارته للجديدة، يومه السبت، بتدشين ميناء الصيد و المركز الجديد للاستثمار

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم السبت 28 يناير على تدشين المقر الجديد لمركز الاستثمار بمدينة الجديدة، بالاضافة الى تدشين  مشروع التهيئة الجديدة لميناء الصيد بالمدينة و الذي اعطى انطلاقته قبل ثلاث سنوات.

 

جلالة الملك يدشن المركز الجديد للاستثمار بالجديدة بكلفة إجمالية تبلغ 3،28 مليون درهم :

وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه المنشأة التي تضم مكاتب لمساعدة المستثمرين وخلق المقاولات وشبابيك للإعلام والتوجيه وقاعة للاجتماعات وفضاء للاستقبال وقاعة للإعلاميات وعدة مرافق إدارية وصحية.

ويراهن مركز الاستثمار بالجديدة، الذي تم تشييده على مساحة 2000 متر مربع، على القرب من المستثمرين والاستجابة لحاجياتهم، وتعزيز القدرة على الإنصات ومواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة والصناعات الصغرى والمتوسطة.

وبهذه المناسبة، اطلع جلالة الملك، على الخطوط العريضة لاستراتيجية تنمية إقليم الجديدة التي تهدف، بالأساس، إلى تطوير وتثمين المؤهلات التي يتوفر عليها الاقليم في قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة.

وتهدف الاستراتيجية كذلك إلى تطوير قطاعي الفلاحة والصيد البحري وخلق قيمة مضافة عالية عبر إطلاق مشاريع محددة ومضبوطة (تهيئة ميناء الصيد، وضع خريطة للأراضي الخصبة بالاقليم، حماية وتنمية منطقة شتوكة...)، كما تروم جعل قطاع السياحة قاطرة للتنمية المستدامة بفضل مشاريع تزاوج بين استثمار المؤهلات الشاطئية والتاريخية والبيئية وتطوير سياحة الأعمال.

أما على الصعيد الصناعي، فإن الاسترتيجية تتوخى انفتاح الإقليم على الخارج من خلال المشاريع الضخمة والمهيكلة التي يتم تنفيذها على مستوى قطب الجرف الأصفر وكذا سياسة التصدير التي ينهجها المكتب الشريف للفوسفاط ، مع الحرص على ضمان شروط ومعايير السلامة وحماية البيئة.

وتجدر الإشارة إلى أن حصيلة أنشطة مركز الاستثمار بالجديدة، برسم الفترة 2003 /2011، تميزت بتسليم 9413 شهادة سلبية من أجل خلق مقاولات وذلك في إطار الوفاء بمهامه المتمثلة في مواكبة التنمية الاقتصادية للاقليم.

أما شباك المساعدة على خلق المقاولات بالمركز فقد بلغ عدد المقاولات التي ساعد على خلقها خلال نفس الفترة 8817 مقاولة تتوزع من حيث طبيعتها القانونية بين الأشخاص الذاتيين (67 بالمائة) والأشخاص المعنويين (33 بالمائة).

كما تتوزع هذه المقاولات بحسب القطاعات الاقتصادية ما بين قطاعي التجارة والخدمات ( 66 بالمائة) متبوعا بقطاعات والبناء والأشغال العمومية (26 بالمائة) والسياحة (3 بالمائة) والصناعة (3 بالمائة).

وبالنسبة للإستثمار فإن عدد المشاريع التي صادق عليها شباك دعم المستثمرين خلال الفترة 2011 - 2003 بلغ 656 مشروعا تصل قيمتها الإجمالية إلى 92,8 مليار درهم من المنتظر أن تخلق، بعد إتمام إنجازها، ما يناهز 25823 منصب شغل .

 

 

جلالة الملك يدشن التهيئة الجديدة لميناء الصيد بالجديدة التي تم إنجازها بكلفة إجمالية تبلغ 60 مليون درهم :

كما أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس،  يوم السبت بالجديدة، على تدشين مشروع التهيئة الجديدة لميناء الصيد بالمدينة الذي رصدت له اعتمادات إجمالية قيمتها 60 مليون درهم.

وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف المرافق والتجهيزات التي تم إنجازها وتهيئتها على مستوى ميناء الصيد والرامية إلى عصرنة وتحديث بنيات الاستقبال بهذه المنشأة وتحسين ظروف تسويق منتوج الصيد التقليدي والساحلي بالمنطقة،  مما سيمكن من تحسين شروط تنافسية الميناء والرفع من كميات وحجم الأسماك التي يتم تفريغها.

وستساهم عمليات التهيئة الجديدة في تحسين ظروف اشتغال البحارة الصيادين الذين يبلغ عددهم نحو 2100 صيادا يزاولون نشاطهم سواء في إطار الصيد التقليدي أو الساحلي،  وكذا تطوير ورفع عائدات ومداخيل الجماعة المحلية وضمان انفتاح الميناء على محيطه.

وسيمكن المشروع الجديد،  الذي تم إنجازه على مساحة خمسة هكتارات،  ميناء الجديدة من التوفر على باحة لبيع السمك مجهزة بغرفة للتبريد،  تستجيب لمعايير الصحة والسلامة المعتمدة على الصعيد الدولي،  وكذا على بنيات وتجهيزات تسمح للبحارة الصيادين بتثمين منتوجهم والحفاظ عليه في أفضل الظروف.

كما شملت أشغال تهيئة الميناء بناء 40 مستودعا للعاملين في مجال الصيد الساحلي،  و198 مستودعا للصيادين التقليديين،  ووحدة للتكوين ووحدة طبية ومركزا للأمن وقاعة لقيادة الميناء ومستودعا للمتلاشيات وآخر للصناديق البلاستيكية ومطعمين وقاعة للصلاة ،  كما همت عملية التهيئة منطقة مخصصة لإدارات الوكالة الوطنية للموانئ والمكتب الوطني للصيد وقطاع الصيد البحري.

واطلع جلالة الملك، نصره الله، بهذه المناسبة، على مشروع تحسين ظروف عمل البحارة الصيادين المتخصصين في الطحالب البحرية، الذي رصدت له اعتمادات بقيمة 13 مليون درهم.

ويهم هذا المشروع، الذي يستفيد منها الصيادون العاملون في الدائرة البحرية للجديدة، تزويد 1160 مستفيدا بمعدات التنفس ومعدات الغوص، وكذا تمكينهم من تقنيات صيد الطحالب البحرية والصيد المسؤول وتقنيات الغوص والصعود للسطح باستعمال معدات ضغط الهواء.

كما سيستفيد البحارة من برامج للتحسيس بخصوص الحوادث المرتبطة بالغطس ووسائل الوقاية وكذا مختلف العمليات الخاصة بإصلاح وصيانة معدات الغطس.

إثر ذلك أشرف جلالة الملك على توزيع ثماني دراجات ثلاثية العجلات مجهزة لنقل السمك، من بين أربعين دراجة، تم اقتناؤها في إطار البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة باعة السمك المتجولين.

وتروم هذه العملية، التي رصد لها غلاف مالي بقيمة 2,4 مليون درهم ، تحسين الدخل الفردي للمستفيدين وتحسين ظروف عمل الباعة المتجولين بالمدينة وضمان حماية صحة وسلامة المستهلك.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة