الحاجب الملكي يزور ضريحي مولاي بوشعيب السارية ومولاي عبدالله امغار احياء لذكرى وفاة المغفور له الحسن الثاني
الحاجب الملكي يزور ضريحي مولاي بوشعيب السارية ومولاي عبدالله امغار احياء لذكرى وفاة المغفور له الحسن الثاني

شهدت مدينة أزمور وجماعة مولاي عبدالله اليوم الثلاثاء، زيارة الحاجب الملكي لكل من ضريحي مولاي بوشعيب السارية ومولاي عبدالله امغار، وذلك إحياء لذكرى وفاة الملك الراحل المغفور له الحسن الثاني تغمده الله برحمته.

 

وقد قام الحاجب الملكي رفقة عامل إقليم الجديدة السيد معاذ الجامعي والوفد المرافق بزيارة ضريحي الوليين الصالحين، حيث تمت تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وإنشاد الأذكار النبوية.

 

كمارفعت بهذه المناسبة، أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، كما تم الدعاء للمغفور له ملك البلاد الراحل  الحسن الثاني تغمده الله برحمته.

 

وقبل مغادرته للضريحين قدم  مبعوث القصر الملكي هبة مهمة لمدها لحفظة القرءان بهذه المناسبة .

 

الولي الصالح مولاي بوشعيب السارية:

تفيد بعض الكتابات التاريخية بأن الولي الصالح مولاي بوشعيب السارية الذي يعد من أقطاب التصوف بالمغرب، ولد بقبيلة دكالة وبها تعلم القراءة، و حفظ القرآن الكريم و أتقنه، ثم اشتغل في بداية أمره بتعليم الصبيان قبل أن ينقطع للعبادة.

 

الشيخ مولاي عبد الله أمغار:

يقول الكانوني عن الشيخ مولاي عبد الله صاحب زاوية تيط هو: مولاي عبد الله محمد بن أبي جعفر إسحاق بن أبي الفد إسماعيل بن محمد بن أبي بكر [ن الحسين بن عبد الله بن ابراهيم بن يحيى بن موسى بن عبد الكريم بن مسعود بن صالح بن عبد الله بن عبد الرحمان بن محمد بن أبي بكر بن تميم بن ياسر(أو ياسين) بن عمر بن أبي القاسم بن عبد الله بن الحسين المثنى بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء رضي الله عنهم.

 

ولد بمدينة أيير،حيث كان والده يتعاطى التدريس، فاعتنى بتربيته هو و أخوه جعفر فنشأ الولدان نشأة صلاح، و لم يزل والدهما يروضهما على سننه في العبادة و شؤون آبائه و أجداده و يعلمهما مع الطلبة حتى فتح الله على على ابنه أبي عبد الله محمد أمغار، فظهر عليه صلاح و ولاية و اجتهاد في العلم و العبادة حتى بلغ مبلغا لا يبلغه إلا الأفراد العارفون.

 

للأمغاريين مكانة بارزة في التصوف المغربي، فسند مولاي عبد الله هو امتداد لسند أبي شعيب أيوب سعيد (السارية) و الجنيد ثم الشاذلي بواسطة أبي يعزى فأبي مدين فعبد الرحمان المدني الزيات و ابن مشيش. و قد اشتهر الشيخ مولاي عبد الله بغزارة علمه و سعة اطلاعه و كانت تتوافد عليه الوفود برباط تيط من كل حدب و صوب لاستشارته و التزود بنصائحه و اغلب الأولياء و الصالحين بساحل دكالة من تلامذته أو تلامذة أولاده و أحفاده.

 

\"\"

 

\"\"

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة