تم مؤخرا تعيين الكولونيل منير حسني القادم من الدارالبيضاء، على رأس القيادة الاقليمية للقوات المساعدة بالجديدة، خلفا للقائد السابق الكولونيل عبدالله تاركا ، بعد اعفائه و تنقيله بدون مهام إلى إقليم الحسيمة.

وشمل التنقيل التأديبي أيضا 7 من عناصر القوات المساعدة تابعين إلى المقاطعة الحضرية الثانية وذكرت مصادر أنهم نقلوا إلى بني ملال وإمزورن ومدن بالجنوب.

وكان عدد من المواطنين من ساكنة الجديدة قد عبروا  في تصريحات عبر موقع "الجديدة 24"  عن اسفهم لإعفاءه من مهامه ، حيث اعتبروا  أنه  خسارة كبيرة ، خاصة فيما يتعلق بتدبير ملف احتلال الملك العمومي بوسط المدينة، والذي طالما تعالت أصوات المواطنين من أجل احتواء هذه الظاهرة التي استعصى حلها وفك لغزها على السلطات المحلية إما نتيجة تواطؤ بعض المسؤولين بها مع الباعة المتجولين والفرَاشة كما جاء على لسان تجار سوق علال القاسمي وتجار ساحة الحنصالي وشارع الزرقطوني خلال الوقفات الاحتجاجية التي نظموها أمام مقر كل من المقاطعة الحضرية الثانية ومقر بلدية الجديدة وإما بـتواطؤ بعض عناصر هذه القوة مع هؤلاء المسؤولين في احتواء هذه الظاهرة .

ولم تستبعد مصادر  أن تكون القيادة العامة قد بعثت بعناصر من مفتشيتها العامة، على خلفية شكاية من بعض أقارب الكولونيل المعفى، وإن كانت كذلك فرضية رسالة مجهولة من بعض مرؤوسيه واردة ، وتعتبر حسب نفس المصادر هي التي عجلت بتفتيش مفاجئ، أطاح بعبد الله تاركا .

وكان عامل إقليم الجديدة قد أوكل مهمة تحرير الملك العمومي، للقائد الإقليمي السابق للقوات المساعدة السيد "عبد الله تاركا "من أجل تدبير هذا الملف الذي أراق كثير الساكنة الجديدة والتي استبشرت خيرا لما عرف عن هذا القائد من استقامة ونزاهة في التعامل مع مثل هذه الملفات من خلال الخبرة التي اكتسبها طيلة مشواره المهني والتي أدارها باقتدار كبير ، كما أن التجربة الميدانية للسيد تاركا جعلته ينتصر للحق في تحرير الملك العمومي من الباعة المتجولين والفرَاشة في أوج أحداث الحراك العربي .

وكان القائد الإقليمي السابق للقوات المساعدة قد توصل برسائل شكر وتنويه بتاريخ 03 شتنبر 2012 موقعة من طرف جمعية الوفاق لبيع الملابس وجمعية قيسارية ،  نوهت فيها بالمجهودات الكبيرة والجبارة التي قام بها القائد الإقليمي السابق رفقة عناصر القوات المساعدة الذين تم تعيينهم خلفا لمن كان يصطلح عليهم "بأصحاب الجاه" في احتواء هذه الظاهرة.

كما لقيت هذه العملية استحسان المارة وخلفت انطباعا حسنا لدى عموم المواطنين الذين اعتبروا جهده وحنكته في تدبير هذا الملف سابقة في تاريخ القوات المساعدة بالجديدة وذلك بأن يباشر قائد إقليمي شخصيا جميع عمليات التدخل لإجلاء الفراشة وتحرير الملك العمومي من محتليه ومستغليه بدون سند قانوني ، كما نوهت الصحف المحلية ومن بينها موقع "الجديدة 24" بهذا العمل الذي يحسب للقوات المساعدة بدون شك و أن تكليفه من طرف عامل إقليم الجديدة السيد معاذ الجامعي للقيام بهذه المهمة لم يكن وليد الصدفة، ولكن كان عن قناعة بالدور الأساسي والفعال الذي تلعبه هذه القوة العمومية في استتباب الأمن والأمان لعموم المواطنين.

مقال سابق حول القائد الاقليمي عبد الله تاركة على موقع "الجديدة 24" بتاريخ  26 غشت 2012

http://www.eljadida24.com/ar/?op=suite&art=3497