فجر السيد ( ز- أ ) و ( ج – ع ) وهما عضوان مستشاران بالمجلس القروي لجماعة سي احساين بن عبد الرحمان التابعة لقيادة أولاد حمدان بإقليم الجديدة، يوم الأربعاء 16 يوليوز الجاري، فضيحة من العيار الثقيل،كما جاء في شكاية المستشاران المذكوران ) تتوفر الجريدة على نسخة منها ) والمتمثلة في وجود سجلات تصحيح الإمضاءات خارج المكتب المخصص لهذا الغرض بمقر الجماعة القروية .

 

وتعود وقائع هذه الفضيحة إلى يوم الأربعاء 16 يوليوز الجاري، حين ولجا المستشاران (ز –أ) و(ج – ع ) مقر الجماعة المذكورة أعلاه،  من أجل تصحيح إمضاء وثيقة إدارية، حيث  قصدا مكتب الموظفة ( ح- ر)، غير أنها أخبرتهما بأن سجلات وطوابع تصحيح  إمضاءات الوثائق غير موجودة ، وأن رئيس الجماعة اعتاد أخذها معه،وبعد دقائق توقفت سيارة الإسعاف التابعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ثم ترجل منها رئيس الجماعة وهو يتأبط سجلات تصحيح الإمضاءات، حينها حاصره  العضوان المشار إليهما أعلاه ، ومنعه من دخول مقر الجماعة ، إلى أن يحضر قائد قيادة أولاد حمدان، وفور الاتصال بالسيد القائد  حضر إلى عين المكان، أمام مقر الجماعة المعنية ،وعاين سجلات تصحيح الامضاءات خارج مقر الجماعة، ولما سأل الموظفة المكلفة بتصحيح الإمضاءات عن أخر ما دون بسجيل الإمضاءات تبرأت من الخط وأكدت أنه ليس خطها،وحينها قام السيد القائد بواجبه المهني، حيث حرر محضرا قانونيا حول الفضيحة ، ثم بعثه إلى مصالح العمالة ، التي أوفدت على الفور لجنة لتقصي الحقائق، والتي أنجزت تقريرا في الموضوع.

 

وقد أخذت القضية مجرى أخر ، حيث وضعا العضوان المذكوران شكاية في الموضوع( تتوفر الجريدة على نسخة منها ) لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالجديدة، ملتمسين أجراء بحث قضائي في هذه القضية. وجاء في هذه الشكاية أن السيد رئيس الجماعة اعتداد حمل الطوابع والسجلات معه ليلا ونهارا ، وأصبح هو من يقوم مقام الموظفة بتصحيح الإمضاءات، وذلك من أجل تسهيل عملية تفويت الأراضي غير التابعة للجماعة وتصحيح إمضاءات بيعها وشرائها، خرقا لمقتضيات القانون الجاري به العمل، ولتمويه الموظفين وأعضاء المجلس القروي يجعل السيد الرئيس سبب تصحيح الإمضاء موضوعه التزام.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة