من المسؤول عن حرمان سكان أولاد افرج من التبرع بالدم؟
من المسؤول عن حرمان سكان أولاد افرج من التبرع بالدم؟

في الوقت الذي تجندت فيه وزارة الصحة بمختلف مكوناتها من أجل إنجاح الحملة الوطنية للتبرع بالدم التي أعطى انطلاقتها عاهل المملكة منتصف الأسبوع الماضي من مدينة تطوان، وفي الوقت الذي انخرط فيه المغاربة في هذا العمل الإنساني النبيل، وجد سكان أولاد افرج أنفسهم خارج الحملة لأسباب لا تزال مجهولة.

 

وقد عبر مجموعة من الشباب الراغبين في التبرع بالدم والطامحين إلى المشاركة في هذا الواجب التضامني عن خيبة أملهم واستيائهم من السياسة التي تنهجها كل من المديرية الجهوية والمندوبية الإقليمية للصحة بالجديدة تجاه مركز أولاد افرج، سواء من حيث إهمال المركز الصحي لوجيستيكيا أو من حيث توفير موارد بشرية غير كافية لأعداد المرضى الذين أرغمهم المرض والفقر إلى زيارة هذا المستوصف بالعشرات وأحيانا بالمئات، ليبرهن المسؤولون عن الشأن الصحي في النهاية عن نظرتهم غير المقبولة إلى ساكنة المنطقة، وإخراج هذه الأخيرة من دائرة اهتمامهم بعدم تنظيم أيام التبرع بالدم بمركز أولاد افرج على غرار باقي المراكز والمدن المغربية.

 

وقد تساءل عدد من سكان أولاد افرج عن سبب إغفال المنطقة وحرمان سكانها من فرصة التعبير عن مواطنتهم من خلال المشاركة في الحملة الوطنية للتبرع بالدم، والتضامن مع أعداد المرضى والمصابين في حوادث السير، والاستجابة للنداء الوطني الداعي إلى تزويد بنوك الدم بمادة حيوية لا تقدر بثمن.

 

ومن هذا المنبر الإعلامي، يطالب سكان أولاد افرج من الجهات الوصية على قطاع الصحة محليا وإقليميا وجهويا بالتحرك العاجل قبل انتهاء الحملة الوطنية، وتسهيل مأمورية الشباب الطامح إلى التبرع بالدم، وذلك من خلال تنظيم قافلة طبية أو استقدام بنك دم متنقل إلى المنطقة أو توفير التجهيزات اللازمة بالمركز الصحي لأولاد افرج حتى يتسنى للجميع التصدق بقطرات دم كفيلة بإنقاذ حياة المرضى والنساء الحوامل.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة