استياء في وسط البحّارة بعد تجدد عمليات السرقة داخل ميناء الجديدة
استياء في وسط البحّارة بعد تجدد عمليات السرقة داخل ميناء الجديدة

عبر مجموعة من البحارة بميناء الجديدة عن استيائهم العميق بعد تجدد عمليات السرقة التي استهدفت مادة الرصاص (البلومب) التي تستعمل في الشباك العائمة التي يتم استخدامها في عمليات صيد السردين.

 

هذا وقال عدد من البحارة في اتصال مع "الجديدة 24" أن مجهولين أقدموا بحر الاسبوع الجاري على تنفيذ 4 عمليات سرقة في أوقات متفرقة استهدفت مادة "البلومب".

 

وحسب تصريحات نفس البحارة فان أشخاص مجهولين قاموا بعمليات ترصد لمراكب الصيد داخل الميناء حيث يستغلون بعض المناسبات كالعطل مثلا، ويعمدون الى اختلاس مادة الرصاص بعد نزعه من الشباك، مما يلحق اضرارا مادية جسيمة سواء بعد اختلاس هذه المادة من الشباك حيث تكون قيمتها مضاعفة بالنظر الى القيمة قبل وضعها بالشباك، لما تكتسيه من أهمية، ناهيك عن احداث خسائر فادحة بشباك البحارة.

 

وقال مصدر بحري أن المسروق يتم مصادرته وبيعه لأصحاب المتلاشيات (لافيراي) وكذلك لأصحاب وتجار مواد الصيد البحري لإعادة تذويبه وبيعه للبحارة من جديد.

 

هذا واشتكى أحد البحارة عدم تجاوب المصالح الأمنية مع شكاية السرقة التي وضعوها لديها حيث لم تكلف عناصر الضابطة القضائية نفسها عناء التنقل إلى عين المكان لإجراء المعاينة من أجل تحديد المسؤوليات.

 

هذا وكان  رئيس الأمن الإقليمي بالجديدة المراقب العام عزيز بومهدي قد قام خلال الاسبوع الماضي، بزيارة عمل الى ميناء الجديدة استجابة لطلب إحدى جمعيات الصيد البحري حيث قرر تعزيز الوجود الامني بميناء الجديدة بعناصر أمنية جديدة، علما أن البحارة كانوا يطالبون باحداث مفوضية للشرطة داخل الميناء وهو أمر ليس بالسهل لما تتطلبه مثل هذه الامور من مساطر ادارية ومالية معقدة.

 

يذكر أن بحارة الجديدة كانوا قد وجهوا خلال سنة 2012، شكاية الى الوكيل العام للملك، نتوفر على نسخة منها،  في نفس الموضوع، بعد تعرضهم لعدد كبير من السرقات في تلك الفترة تجاوزت 1000 كلغ من مادة "البلومب" ولم يتم الاهتداء بعد الى الفاعلين رغم مرور 3 سنوات .

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة