مناظرة بين تلاميذ ثانوية بئر أنزران بالجديدة
مناظرة بين تلاميذ ثانوية بئر أنزران بالجديدة

تحت عنوان "المناظرة فن للاقناع والحوار ا"، وبالحجة والبرهان، وبالدليل وتفنيده تناظر تلاميذ ثانوية بئر أنزران بالجديدة يوم السبت 14 فبراير 2015، حول مقولة مفادها "عيد الحب بين ثقافة التقليد وثقافة الانفتاح"، وذلك ضمن نادي  "مناظرات الأقسام "،الذي ينفذه نادي المناظرات بالمؤسسة  ، حيت شهدت المناظرة حدثا مميزا تمثل في حضور الأستاذ محمد حجاوي نائب وزارة التربية الوطنية بالجديدة.



المناظرة التي عقدت بقاعة الأنشطة بالمؤسسة ، بحضور كبير لمختلف تلاميذ المؤسسة، ضمت فريقين مكونين من تلاميذ المؤسسة  تكون من الفريق الأول من أمين بوشريط وكوتر بريسول ونجاة قصيري وسعيدة هلالي وشيماء بوسيف، في حين ضم الفريق التاني كل من غزلان الكرودي ورقية كورجا وحليمة حصاروكوتر مطيع وحسناء القنديسي حيث تم اختيار 10 مشاركين وتقسيمهم إلى فريقين خليط من الأقسام والشعب ، بحيث كان أحدهما مؤيداً للمقولة وفقاً لدوره والثاني معارضاً وكان التسير من طرف التلميذ وانس وعير.

قبيل بدء المناظرة تحدث مسير المناظرة وأكد أن مشروع مناظرات بئر أنزران، يهدف أن يمتلك الشباب أدوات جديدة للحوار في وقت غابت فيه لغة الحوار، وحثّ  الشباب إلى الابتعاد عن المسلمات والسفسطة، داعيا الأساتذة إلى حضور مثل هذه المناظرات ليشاهدوا لغة حوار جديدة، بعيدة عن تسخيف الآخر.
ونوه إلى أن الفريقين في هذه المناظرة هم خليط من الأقسام، وأن هذه المناظرة هي مقدمة لدوري مناظرات بالمؤسسة وعلى الفور انقسم الشبان إلى فريقين، فريق الموالاة المؤيد للمقولة طرح حجته في 6 دقائق  وسؤال من طرف الآخرين واصل المتناظرون طرح الأدلة والتفنيد، وفقاً للأسس العلمية لمناظرات طريقة كارل بوبر، حتى نهاية المناظرة التي أعلنت لجنة التحكيم  وعن طريق تصويت الجمهور حيت أفرزت فوز فريق المعارضة بفارق بسيط.

حيث أكد المشرف على النادي على أنه بغض النظر عن الفريق الفائز، فإن استكمال المناظرات كان خطوة مهمة، لإتاحة مساحة للحوار فهي أداة من أدوات التغيير الإيجابي الذي نطمح إليه كرؤية مستقبلية.

وأضاف أن هذا الجهد مطلوب من كافة الثانويات فهو يشكل رافعة نوعية خاصة وأن الشباب المتناظرين أصبح تركيزهم الأكبر على الحجج والتفنيد، وواضح أن لديهم إستراتيجية في النقاش وطرح الأفكار، من خلال قدرتهم على الحوار، وهذا ما نفتقده في مجتمعنا الذي طغت عليه أحيانا لغة الخشب.
في حين أكد  الأستاذ محمد حجاوي نائب وزارة التربية الوطنية بالجديدة بالمناسبة أن هذه الأنشطة إيجابية جداً وتفيد في فهم لغة الحوار مع الآخر، ففكرة المناظرات من وجهة نظره يجب أن تعمم كي يحمل الشباب المغربي  ذات النفس في لغة الحوار المنطقي المبني على الأدلة والمعلومات، كما نوه بتلاميذ ثانوية بئر أنزران على أنشطتهم المميزة على مدار السنة.

ليتم بعض ذلك تسليم  الشواهد التقديرية وتذكار مهرجان الشباب والإبداع في نسخته الأولى من طرف  النائب الأستاذ محمد حجاوي  لفرقة "Bramel'z Bing Bang" اعترافا لمجهوده في تمثيل المؤسسة أحسن تمثيل.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة