عبد الحكيم سجدة يوجه نداء الى سكان الجديدة على بعد ساعات قليلة من بدء الاقتراع
عبد الحكيم سجدة يوجه نداء الى سكان الجديدة على بعد ساعات قليلة من بدء الاقتراع

بعد التحية العطرة إلى كافة ناخبي وناخبات مدينة الجديدة..

 

أتوجه إليكم في هذا الظرف الحساس والمصيري من تاريخ مدينة الجديدة العزيزة علينا جميعا ، ونحن على بعد فترة زمنية قليلة من اقتراع 4 شتنر،من خلال هذا النداء الذي هو نداء مصارحة، أقول لكم أنني توليت مسؤولية رئاسة المجلس الحضري للجديدة سنة 2009.  وكلنا يذكر أن الجماعة الحضرية كانت على سرير الموت مهددة بالسكتة القلبية في أي لحظة وحين ، نتاج ما راكمته من سلبيات تجارب سابقة ، حكمت على الجديدة بالتراجع المريب على كافة الأصعدة والواجهات .

 

وفي ظل واقع جماعة أخلصت للجمود وأخلفت موعدها مع التقدم ،ورغم محدودية مواردها المالية ، الضرورية لأي وثبة منشودة ، تحملت المسؤولية ربانا لانقاذ الجديدة ولم أتخلف لحظة عن الابحار بسفينتها نحو بر الأمان.

 

ولأن الجديدة عاصمة الاقليم وحلقة أساسية في محيط يتطور من حولها، آمنت بالتحدي رفقة فريق عمل متنوع الكفاءات ، وبعون من الله وما كنتأ تلقاها من ساكنة المدينة من تشجيع ومساندة ، دخلنا معركة تنمية شاملة ، شعارها التأهيل الحضري مفتاح تنمية مستدامة تعود بالنفع العميم على مجموع الساكنة.

 

كانت البداية صعبة ، أن تنقل المدينة من منتجع متقاعدين كما أرادوا لها لفترة طويلة عمرت أكثر من 30 سنة ، إلى مدينة عصرية مؤهلة مبادرةقادرة على استقطاب مستثمرين ، وخالقة لفرص التشغيل  كنت أحلم ومعي كل ساكنة الجديدة ، ألا نكون من توابع العملاق الدارالبيضاء ، بل جديدة لها هويتها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية ،المستمدة من حمولتها التاريخية المتميزة .وبمرور وقت قصير انخرطت الجديدة في مشروع تأهيل حضري ، ونقلنا الحلم إلى واقع ملموس من خلال مخطط جامعي للتنمية، مدروس الأهداف ومتسلسل الحلقات ، هدفنا أن نجعل الجديدة تنتقل بسرعة من مدينة عبور سياحي فقط ، إلى حلقة أساسية في المنتوج السياحي الوطني والعالمي  ورقما أساسيا في معادلة السياحة الداخلية .

 

أخي الناخب ، أختي الناخبة لم يكن طريقي نحو تأهيل الجديدة بمواصفات مدينة عصرية ، مفروشا بالورود في ظل أغلبية غير مريحة وبروز جيوب مقاومة للتغيير ، ولكن نجحت من موقعي نائبا برلمانيا أن أذلل كافة الصعاب لتوفير الغلاف المالي الضروري ، لهذه القفزة النوعية ، التي جعلت الجديدة تنال حظا وافرا من المشاريع التنموية المهيكلة.

 

أنا لا أتحدث من فراغ ، بل يكفي أن التأهيل الحضري لمدينتنا انطلق في مرحلته الأولى بتهيئة المدخل الشمالي للمدينة جهة الدارالبيضاء ، ويعقبه الان تهيئة مدخلي المدينة جهة طريق مراكش والواليدية، ب 185 كيلومتر من الطرقات ، وب110 آلاف متر مربع في تقوية الطرقات يف شوارع السويس والجيش الملكي ومحمد السادس وتجزئات حكيمة وكنزة والوفاء والسلام والأندلس والغزوة والزيتونة والنجد ، وهي بإذن من الله متواصلة في أحياء المدينة .

 

أخي الناخب ، أختي الناخبة

لما توليت أمر تسيير هذه المدينة ، وأنتم تذكرون معي جيدا أن المجالس التي تعاقبت عليها ، خرست رهان تأهيلها عىل كافة األصعدة ، بل تذكرون أن سكانها وزائريها كانوا يخجلون من السري على أرصفتها المتآكلة ، وبعون من الله انخرطنا في تهيئة الطرقات وتكسية الأرصفة بالخرسانة المطبوعة بما مجموعه 76000 متر مربع ، وتزليج 65000 متر مربع وتصفيف 20700متر مربع ، وذلك طبعا صاحبناه بعملية تشجير ، في أفق 7 هكتارات من المساحات الخضراء المربمجة ، على خلفية أن الجانب البيئي نوليه الأهمية القصوى في مدينتنا التي تنمو بشكل متسارع .

 

ولأن ملتقيات الطرق شكلت لدى المجالس السابقة هاجسا كبريا ، بلكانت سببا في رفع معدل الحوادث المميتة بمدارنا الحضري ، كانت لدي الجرأة التي لم تتوفر للسابقين في عناية خاصة بملتقيات الطرق عبر بناء مدارات بجمالية فائقة ، حتى تقلص من حوادث السير وتضفي على ىالمدينة طابع المدينة العصرية ، القادرة أن تفرض وجودها ، مدينة خدماتية لها القدرة على التنافس مع غيرها من مدن جهة البيضاء سطات.

 

وبكيفية موازية عززنا أضواء تنظيم المرور في أزيد من 12 ملتقى طرق، فيأفق تنظيم معقلن للسر والجولان بكافة الشرايين الهامة بالمدينة.دون أن ننىس أن أبناءنا الصغار بحاجة إلى فضاءات للترفيه، وهو ما أوليناه أهمية خاصة ببرمجة أماكن للترويح عنهم ، دون أن ننسى أنه من حق الكباركذلك أن ينعموا  بفضاءات مماثلة ، وكان أن حققنا مصالحة المدينة معبحرها بفتح وتهيئة ساحة البريجة على مساحة   5 هكتارات ونصف.ولأن تأهيل المدينة ، يتطلب إدارة عصرية مواكبة مستجيبة لرغباتالساكنة والمستثمرين والخالقين لفرص التشغيل لأبنائها ، انطلقنا في عصرنة مصالح الجماعة ، كي تكون أكثر نجاعة وفق ميثاق حكامة يتأسس على تقوية كفاءة موظفي الجامعة ، بهدف خلق إدارة حديثة سريعة الاستجابةومتناغمة مع محيطها .

أخي الناخب ، أختي الناخبة

حضورنا كان على جميع الواجهات الثقافية والرياضية والخدماتية ، واليومحان الوقت أن نعترف بأن ما أنجزناه في 6 سنوات مل تنجزه مجالس متعاقبة في أكثر من 30 سنة ، ونحمل برنامجا طموحا لمواصلة بناء الجديدة ، بالشكل الذي تحلمون به ، وأقولها صراحة أن هناك العديد مناللوائح قدمت نفسها ، لك أخي الناخب ، أختي الناخبة ، بمطبوعات صور مرشحيها فقط ، دون أن تكون حاملة مشروع ، ولأننا عكس ذلك بدأنابناء الجديدة ، فأنا أتعهد بكم وبمشاركتكم بمواصلة مشوار البناء ، في مسارألف ميل بدأناه بخطوة ، تعقبها خطوات على درب تنمية الجديدة.

 

أمامك أخي الناخب ، أختي الناخبة عدة لوائح ، تدفعنا للقول لسنا وحدنا ولكننا الأفضل ، الأفضل بما أنجزناه ، الأفضل بما نحن بصدد إنجازه ، الأفضل بما نتوقلانجازه.

 

 ولأننا نحمل مشروع تنمية متكامل ترون تنزيله على أرض الواقع ،دعوني أقول لكم صوتكم أمانة لا يباع ولا يشترى ، وحتما ستصوتون من أجل مواصلة بناء الجديدة ، ستصوتون لمرشحي الجرار ، لحزب الاصالةوالمعاصرة ، ستصوتون على عبد الحكيم سجدة ، لنؤكد للجميع أن الجديدةالتي كنا نحلم بها ، ها نحن معا نواصل بناءها ، وقبل أن أستودعكم الله أقول لكم إخواني أخواتي أن أول لبنة في البناء ، تضعونها يوم الجمعة 4شتنبر بعلامة على لائحة الجرار ، لائحة البناء والتشييد والتأهيل الشاملللجديدة، والأمل المشرق الواضح .

 

 

 

 

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة