صلاة عيد الاضحى المبارك بالساحة الكبرى بالزمامرة لشهر ذي الحجة 1437
صلاة عيد الاضحى المبارك بالساحة الكبرى بالزمامرة لشهر ذي الحجة  1437

أكبر - الله أكبر – الله أكبر

الحمد لله الذي يخلق ما يشاء ويختار، أحمده سبحانه الواحد العزيز الغفار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله إمام المتقين وقدوة الأبرار، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك سيدنا ونبينا محمد، وعلى ءاله وصحبه، صلاة دائمة ما تعاقب الليل والنهار.

 

 

 

عباد الله، اشكروا الله عز وجل أن بلّغكم هذا اليوم العظيم وهذا الموسم الكريم، أن يومكم هذا يوم مبارك، رفع الله قدره، وأعلى ذكره وسماه يوم النحر، وجعله عيدًا للمسلمين يلتقي فيه ممثلي الامة و أسيادها تميزت بإلقاء الإمام الخطيب محمد بن الحاج السلامي خطبة عيد الاضحى بحضور السلطة المحلية في شخص السيد باشا المدينة و خليفته، و أعضاء المجلس الحضري للمدينة، و ممثل وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بسيدي بنور، و رئيس مفوضية الشرطة، و ضابط الشرطة طارق لحلافي، و قائد القوات المساعدة، و قائد ثكنة الوقاية المدنية بالزمامرة، و أئمة و خطباء المساجد بالزمامرة، و رؤساء المصالح الخارجية و أعيان المدينة و المنتخبون.

إخوة الإيمان، يؤكد امام و خطيب العيد ان هذا الاجتماع يُعد يوما عظيما بآثاره الحميدة وحكمه السامية مظهرًا من مظاهر الوحدة الإسلامية، إن وحدةَ الصفّ واجتماعَ الكلمة هو من المقاصد الكبرى لهذا الدين، لها فيه مكانةٌ عليَّة ومنـزلة ساميَة ومقام كريمٌ، وقد مضى رسول الله الذي نزّل عليه ربّه في الكتاب قولَه سبحانه:وَإِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وٰحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَٱتَّقُونِ.  مضى  جاهدًا كلَّ الجهد في تقرير هذه الحقيقة الكبيرة وترسيخ هذه القاعدة الشريفة وإرساء هذا المقصد العظيم في كلّ طَور من أطوار حياته، مغتنما كلَّ فرصة، فحرص على التأكيد على حقيقة وحدة الأمة بدوام التذكير بها والعمل على تعميق الإحساس بضرورتها ولزومها في كلّ مناسبة يشهدها وعندَ كلّ موقفٍ يقفُه، لا سيما في هذه المجامع العظام التي يجتمع فيها المسلمون لإقامة شعائر الله.

ذكر الامام الخطيب، ان الأضاحي شعيرة عظيمة وسنة قويمة، قد ورد الفضل العظيم لمن أحياها، في الحديث عنه  قال: ‏مَا عَمِلَ ابْنُ ‏ءادَمَ ‏‏يَوْمَ النَّحْرِ ‏عَمَلا أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ ‏إِهْرَاقِ ‏‏الدَّمِ وَإِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا ‏‏‏وَأَظْلافِهَا ‏‏وَأَشْعَارِهَا وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الأرْضِ فَطِيبُوا بِهَا نفْسًا رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما. 

عباد الله، ألا فصلوا وسلموا على خاتم النبيين وإمام المتقين، فقد أمركم بذلك الربّ الكريم فقال سبحانه قولاً كريما: إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا. 

و ختم الإمام الخطيب خطبته بالدعاء المقبول على أمير المؤمنين صاحب الجلالة محمد السادس، و ولي عهده المولى الحسن و السمو الملكي المولى رشيد، و إلى باقي الأسرة الملكية و الشعب المغربي و المسلمين قاطبة.

و كالعادة رجوع الحشد الكبير من المصلين من الساحة الكبرى إلى ديارهم  بعد اداء صلاة العيد، أعطت حضورا آخر للتنظيم الأمني والدور الهام  الذي يقوم به في  تنظيم السير و ذلك بعد قطع الطريق الرئيسية لمرور المصلين دون عرقلة  السير و متابعة المسافرين طريقهم في أحسن الظروف للوصول إلى ديارهم سالمين، في هذا الباب نشيد برجال الأمن و شرطة المرور خاصة التي قامت بالدور الفعال و الرئيسي في تنظيم السير دون حدوث أي عرقلة عند قطع الطريق.

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة