أكاديميون بجامعة شعيب الدكالي ينظمون ندوة دولية في موضوع 'أثر الصحبة في تدبير الخلاف الديني'
أكاديميون بجامعة شعيب الدكالي ينظمون ندوة دولية في موضوع 'أثر الصحبة في تدبير الخلاف الديني'

نظم مختبر "الدراسات الاسلامية و التنمية المجتمعية " بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة شعيب الدكالي، بمدينة الجديدة، بتنسيق مع "مركز دراسات الأديان عبر الحضارات" جامعة جورج تاون، واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية، يومي 22/23 ماي الجاري  بكلية الاداب جامعة شعيب الدكالي ندوة دولية مغربية/امريكية في موضوع : "أثر الصحبة في تدبير الخلاف الديني."

و قد عرفت هذه الندوة الدولية مشاركة وازنة لثلة من الأساتذة الجامعيين المغاربة ينتمون لجامعة شعيب الدكالي و باقي الجامعات المغربية و مجموعة من الأساتذة الجامعيين الباحثين في الحقل الديني من دول الجزائر و موريتانيا هذا بالإضافة للفريق الأمريكي الذي يضم أساتذة جامعيين باحثين في مجال حوار الأديان و تواصل الحضارات من جامعة  جورج تاون الأمريكية.

الندوة العلمية التي سهر على تسييرها الأستاذ د. "نور الدين لحلو"  استعرض من خلالها الأساتذة و الباحثون مجموعة من المقاربات و المفاهيم العلمية  المتعلقة بموضوع الندوة و التي كانت مؤطرة بالمحاور الآتية : الإطارالمفاهيمي المرتبط بالموضوع (الدين، الصحبة الاختلاف،الديني،المشترك الديني...) - الصحبة وتدبير الاختلاف الديني ( المقتضيات، الشروط،والانعكاسات) - آليات وشروط تدبير الاختلاف الديني على مستوى التصور والاعتقاد . - آليات وشروط تدبير الاختلاف الديني على مستوى الممارسة الدينية التعبدية والقيمية.-  آليات وانعكاسات تدبير آثار الاختلاف الديني في الحياة العامة.

و في معرض الندوة  خلال هذين اليومين قُدمت مجموعة من المقاربات التي تروم بحث العلاقة بين التصور الديني والممارسة الواقعية، منها تلك التي ترتكز على مفهوم ومصطلح “الصحبة” باعتباره منهجية فاعلة لمعرفة الآخر قصد التواصل معه، أي أن فعل التعرف ينبني أساسا على ما يقدمه الآخر عن ذاته، ودينه، وفكره، وحضارته … لا عمّا نتصوره ونفهمه ، و أنه إذا كان من المفيد تطبيق هذه المقاربة لمعرفة الآخر عامة، والوقوف على المشترك الديني خاصة، فإن الأهم هو توظيف الصحبة آلية فعالة للتواصل، والتعارف، وتدبير مظاهر الاختلاف الديني، وتجاوز الممارسات المشينة والمسيئة التي تتستر وراء التفسير الديني، ووضع معايير ومقتضيات علمية وعملية لمعالجة هذا الأمر.

و في اليوم  الأخير عرفت الجلسة الختامية للندوة نقاشا فياضا على شكل ورشة احتذب فيها الحوار، والتنظير العملي، لنبذ الاختلاف. كما عرف الختام تقديم بعض الهدايا الرمزية التقليدية للمشاركين الضيوف من خارج الوطن، و قد اعتبر الطلبة الباحثون بالكلية الندوة العلمية فرصة مناسبة  للمدارسة النظرية حول موضوع الصحبة قصد الخروج به من التنظير النمطي إلى أرض الممارسة الفعلية.


 






الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة