استقبل، ظهر اليوم الثلاثاء، المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، جثة شاب في مقتبل العمر، وضع حدا لحياته، بالارتماء من أعلى بناية عاصمة دكالة. حيث أودعتها السلطات الصحية في مستودع حفظ الأموات، بغاية إخضاعها للتشريح الطبي، لفائدة البحث الذي فتحته الضابطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة في مسرح النازلة المأساوية، فإن شابا في عقده الثالث، كان في حالة غير طبيعية، عمد، في حدود الساعة الواحدة من ظهر اليوم الثلاثاء، في ثاني أيام عيد الفطر، إلى رمي نفسه من فوق بناية من 3 طوابق، تضم شققا سكنية ومحلات تجارية، كائنة قبالة الحي البرتغالي بالجديدة. حيث اصطدم جسده بقوة، عند ارتطامه مع أرضية "لاكور" الصلبة، الذي يتوسط رواقا للمجوهرات. إذ  لقي مصرعه في الحين.

وقد تدخل عناصر من الفرقة السياحية لدى أمن الجديدة، كانوا يتواجدون بالجوار، في إطار مهامهم الاعتيادية للسهر على تأمين الأمن والنظام في الشارع العام. حيث باشروا التدخلات  والإجراءات الأولية، قبل أن يلتحق بهم  عناصر من الدائرة الأمنية الثانية، ومن المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية.

هذا،  وأجرى المتدخلون الأمنيون، بحضور السلطة المحلية، ممثلة في قائد القيادة الثانية، صاحبة الاختصاص الترابي، المعاينات والتحريات الميدانية، بغية تسليط الضوء على ظروف وملابسات نازلة الانتحار المأساوية.. وانتدبوا سيارة   لنقل الأموات، أقلت جثة الهالك إلى مستشفى الجديدة، حيث تم إيداعها في مستودع حفظ الأموات.