تنصيب العامل ''بوكوطة'' يلملم شتات الاستقلاليين ويعيد الدفء بين صقور الحزب العتيد بسيدي بنور
تنصيب العامل ''بوكوطة'' يلملم شتات الاستقلاليين ويعيد الدفء بين صقور  الحزب العتيد بسيدي بنور

أثار انتباه كل من تابع حفل تنصيب العامل الجديد لإقليم سيدي بنور، الحسن بوكوطة، بحر الأسبوع الجاري، الحضور اللافت للعديد من الوجوه والكوادر الاستقلالية التي غادرت الحزب العتيد في وقت سابق واختارت الترشح بألوان أحزاب أخرى خلال الاستحقاقات الأخيرة، فقد شوهد المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال "محمد أبو الفراج" رفقة أسماء انتخابية وهم يتبادلون أطراف الحديث وفي نقاشات ودية تثبت بما لا يدع مجالا للشك إلى أن حبل الود بين الصقور الانتخابية قد التام من جديد إيذانا بعودة قوية لهذه الأسماء الانتخابية إلى حضن الحزب الأم خلال الاستحقاقات القادمة سواء الجماعية أو البرلمانية.

ومن بين أبرز الكوادر الانتخابية المرشحة بقوة للعودة إلى البيت الاستقلالي البرلماني ورئيس جماعة الغنادرة "عبد الغني مخداد" الذي غادر حزب الاستقلال كرها بسبب محاولة إقصاءه من لائحة الحزب خلال الانتخابات البرلمانية لسنة 2015 وتمكن من الظفر بمقعد برلماني بعدما تم منحه صفة وصيف لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، و من الأسماء الاستقلالية الشابة التي لها باع طويل وتحظى بشعبية كبيرة رئيس جماعة مطران "محمد الغزواني" الذي سيشكل عودته رفقة رئيس جماعة العونات "عبد الرحيم كرار" إلى أحضان حزب الاستقلال ضربة موجعة إلى باقي الفرقاء السياسيين، حيث ستمكن حزب الاستقلال من بسط سيطرة وهيمنة مطلقة على قبائل العونات.

إلى ذلك فقد أربكت التحركات الأخيرة لمسؤولي حزب الاستقلال على مستوى إقليم سيدي بنور لطي صفحة الماضي وإعلان مصالحة كبرى وسط صفوف مناضلي حزب الاستقلال ووضع مصلحة حزب علال الفاسي فوق كل اعتبار باقي الأحزاب السياسية وخصوصا حزب الأصالة والمعاصرة التي استفاد خلال الانتخابات الماضية من المشاكل والتصدعات التي شهدها حزب الميزان واكتسح بذلك مختلف المحطات الانتخابية، إضافة إلى حزب العدالة والتنمية الذي وضع استراتيجية محكمة منذ الانتخابات الماضية لفرض هيمنته على إقليم سيدي بنور بترشيح الوزير "محمد الخلفي" وكسر شوكة الاستقلاليين وهزمهم بمعقلهم التاريخي جماعة سانية بركيك التي تنحدر أصول الوزير الخلفي منها إلا أن محاولتهم انتزاع رئاسة هذه الجماعة الاستقلالية لم يكتب لها النجاح وباءت بالفشل.

 الصحوة الأخيرة للاستقلاليين ومحاولة لم الشمل التي يقودها المفتش الإقليمي "محمد أبوالفراج" والتي تجسدت بالملموس خلال حفل تنصيب العامل الجديد ستعيد لا محالة حزب الاستقلال إلى موقعه الطبيعي كأحد أعتد الأحزاب الوطنية التي لها امتدادات قوية وسط قبائل دكالة.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة