عبر عدد من سكان جماعة أولاد حمدان  باقليم الجديدة، عن استيائهم من اختفاء سيارة الاسعاف الجماعية عن الأنظار، لأزيد من ثلاثة أشهر، و ذلك منذ يوم الخميس 28 شتنبر 2018، مباشرة بعد حادثة السير التي تسببت فيها هذه السيارة، في منعرج طرقي بالقرب من جماعة أولاد رحمون ، على الطريق الجهوية رقم 318 الرابطة بين مدينة الجديدة وجماعة اولاد حمدان  حيث نجا ، وقتئذ، سائقها بأعجوبة من موت محقق.

و منذ ذلك الحين والمواطنون بهذه الجماعة محرومون من الخدمات الاجتماعية التي كانت تقدمها لهم هذه السيارة، التي سبق للجماعة أن تسلمتها من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

مما ضاعف من معاناتهم مع التنقل من دواوير الجماعة الى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، في الوقت الذي لم تعد فيه سيارة أخرى للإسعاف كافية لتغطية 13 دائرة انتخابية و لسد حاجيات وطلبات الاستشفاء لأزيد من 12 ألف نسمة من ساكنة هذه الجماعة. حيث إن سيارة واحدة للإسعاف، لم تعد كافية بتاتا ،مما بات يهدد صحة وسلامة المواطنين بهذه الجماعة، أمام تفرج المسؤولين على الشأن المحلي و انشغالهم بصراع جمعيات المجتمع المدني.

وتجدر الإشارة الى أن اختفاء سيارة الإسعاف ،تم في ظروف جد غامضة، مباشرة بعد أن تسببت في حادثة سير، حيث كان يقود ها سائق مستخدم في إطار الانعاش الجماعي، غير أن المسؤولين قاموا بطمس الحقيقة، وتم الاستغناء عن السائق المستخدم .

فإلى متى ستظل صحة و سلامة المواطنين بهذه الجماعة مهددة، في ظل اختفاء سيارة للإسعاف لأكثر من ثلاثة أشهر ؟

محمد الغوات