سيدي اسماعيل والتنمية المؤجلة.. الغموض يلفّ ملف المستشفى الكبير بزاوية سيدي اسماعيل
سيدي اسماعيل والتنمية المؤجلة.. الغموض يلفّ ملف المستشفى الكبير بزاوية سيدي اسماعيل

لم يتمكن المجلس الجماعي الحالي لسيدي اسماعيل من تنزيل مشروعي المستشفى الكبير ولا المركب الثقافي الرياضي الى حيز الوجود، وهما من المشاريع التأهيلية الورقية التي جرى الحديث عنهما سابقا من اجل اضفاء صفة المشروعية . ليس في المنطقة فحسب بل على مستوى الجماعات الترابية الأربع : سبت سايس، مكرس، زاوية سايس، واحد اولاد عيسى، ولم يتحرك الجهاز المنتخب الا مؤخرا في قبة البرلمان بسؤال لوزير الصحة مثلا ..

المشروع تفاعلت معه الفعاليات الجمعوية، لكن للأسف وُئد في مهده لأسباب تظل واهية كل حسب تدخله ومصادرنا عاجزة عن معرفة اين تكمن الحقيقة ؟ ولا السبب الحقيقي ..؟ بتساؤلات وجدل حيطان التواصل الاجتماعي والمنابر الالكترونية، لأنه يدخل في اطار الانجازات الكبرى التي ستعرفها المنطقة بعد انجاز الطريق السيار .

ومنذ جلسة العامل السابق والحالي التي توالت زياراته بالمناسبة او بدونها، ومساءلته عن تفعيل آليات المطبقة لمشاريع اخرى وللمشروعين المعلقين على انظار الدوائر المسؤولة بدل التباكي، ومصادر تؤكد أن جهاتا تسعى الى تجميد المنطقة لأن تحركات ٢٠١١ التمردية ضد سوء التسيير المحلي والزبونية والتهميش والاقصاء، أغضبت الرؤوس مما جعل طلاء الوجوه والواجهات هي السبيل الوحيد للتّغيير في هذه المنطقة الترابية. ينضاف الى ذلك تزكية مشاريع المقاهي المتناسلة وتطويق البلدة بشراء الأراضي الفلاحية والمساحات الفارغة تحسبا لالتهام أي مشروع قادم .

ولم تظهر لحد الساعة أي مبادرة لتفعيل مشروع المستشفى الكبير ولا المركب الثقافي بسبب الجمود الاقتصادي والسياسي والمعرفي الذي يسدّ أفق تأهيل المنطقة الترابية لسيدي اسماعيل والدوائر المحيطة بها رغم أنها تضم أربعة منتخبين برلمانيين مما زاد في تعميق الأزمة وتسويفها ومحاولة تصديرها سياسيا واللجوء الى حلول ترقيعية بديلة وعدم القيام بالصلاحيات المستمدة بموجب القانون والى ذلك فالمستشفى والمركب الثقافي من المشاريع المؤهلة لسيدي اسماعيل بحيث ستفتح بابا واسعا للاستشفاء وستخفف الضغط على المستشفى الاقليمي بالجديدة وسيدي بنور وتقريب الادارة لخدمة المواطنين وفتح آفاق جديدة للشباب العاطل وميادين الثقافة والرياضة .

لكن مع الأسف الشديد لا زال الغموض يلف مصير المشروعين ..؟


مراسلة خاصة

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة