نفاذ الدفتر العائلي بالجماعات الترابية لاقليم سيدي بنور
نفاذ الدفتر العائلي بالجماعات الترابية لاقليم سيدي بنور

لا حديث في اوساط سكان الجماعات الترابية التابعة لاقليم سيدي بنور هذه الايام سوى عن اختفاء الدفتر العائلي من المقرات الادارية لهذه الجماعات دون معرفة الاسباب الحقيقية وراء ذلك، اذ ان المواطنين المتوجهين الى هذه الادارات يصابون بخيبة امل كبيرة عندما يقصدون مكاتب الحالة المدنية لانجاز الدفتر العائلي، حيث يضعون ملفاتهم وينتظرون عدة شهور للحصول عليه لكن دون نتيجة.

ويعلل ضباط الحالة المدنية بأن الدفاتر العائلية لا زالت مفقودة، وانه غير متوفر بالمكتب الاقليمي  للحالة المدنية الذي يزود مكاتب الحالة المدنية للجماعات الترابية بحاجياتها،  حسب ما جاء على لسانهم، بحيث ان المئات من طلبات الاستفادة من الدفاتر العائلية لا زالت موضوعة بمكاتب الحالة المدنية لا سيما القديمة منها منذ عدة شهور دون تسوية وضعيتها بسبب عدم توفر الدفاتر العائلية.

ولهذا يتساءل المواطنون عن الاسباب وراء اختفاء الدفاتر العائلية من الجماعات الترابية، هل ان وزارة الداخلية لم ترسل الحصة المخصصة لاقليم سيدي بنور، ام ان العدد المخصص لهذا الاقليم نفذ ولم يتم طبع نسخ أخرى؟ ام هناك أسباب أخرى خفية؟ هذا في الوقت الذي تتوفر فيه باقي الجماعات الترابية داخل التراب الوطني على الدفاتر العائلية

وقال مصدر مطلع بان المكتب الاقليمي للحالة المدنية التابع لعمالة اقليم سيدي بنور لم يتوصل بحصته من الدفاتر العائلية خلال سنتي 2017 و 2018 ، وبأنه تم تدبير هاتين السنتين بالفائض المتوفر من سنة 2016 ،  نظرا لكون وزارة الداخلية لم تفتح طلبات العروض لمدة سنتين، وان الغلاف المالي المرصود لطبع هذه الدفاتر العائلية تم تخصيصه لمشاريع أخرى، واضاف نفس المصدر بان مصالح هذه الوزارة تنتظر الموافقة على ميزانية سنة 2019 من أجل فتح طلبات عروض جديدة خلال هذه السنة وتوفير الحاجيات المطلوبة من الدفاتر العائلية على الصعيد الوطني، مؤكدا بان هذه الدفاتر لا تعتبر مرجعا اساسيا للحالة المدنية وليست ضرورية، مادامت جميع الولادات مسجلة بمكاتب الحالة المدنية، كما ان الولادات الت تحدث يوميا  تسجل بشكل عادي بالاعتماد على النسخ الكاملة للوالدين دون الحاجة الى الدفتر العائلي، ولهذا يجب على المواطنين المعنيين بطلبات الاستفادة من الدفاتر العائلية تفهم هذا الامر، في انتظار توفير الحاجيات الضرورية، مشيرا بأن جماعات ترابية أخرى في المغرب نفذت فيها الدفاتر العائلية، وبالخصوص الجماعات التي سجلت ارتفاعا كبيرا في نسبة الزواج وفي نسبة الولادات، علما ان اقليم سيدي بنور شهد خلال السنوات الاخيرة ارتفاع في نسبة الزواج والولادات وهو ما أدى الى ارتفاع طلبات الحصول على الدفاتر العائلية.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة