تمكنت عناصر الدرك الملكي بأولاد غانم، أمس الخميس، من وضع يدها على عصابة مكونة من عنصرين قامت بالسطو وسرقة أزيد من 40 زربية ومجموعة من الأواني الفاخرة من ضيعة رئيس المجلس الإقليمي للجديدة الكائنة بتراب الجماعة الترابية أولاد غانم.

وكان صاحب الضيعة قد تقدم بشكاية للعناصر الدركية شهر يناير الماضي مؤكدا تعرض ضيعته للسرقة ليلا من قبل مجهولين ويتعلق الأمر بزرابي وأواني فاخرة مخبأة بمستودع يستعملها كل سنة خلال إحيائه لفعاليات موسم الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار، وفور توصلها بالشكاية قامت عناصر الدرك الملكي بأولاد غانم معززة بالفرقة العلمية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة بزيارة لمكان الحادث وأجرت المعاينات الضرورية وتم رفع البصمات وتوجيهها إلى المختبر الوطني للدرك الملكي بالرباط من أجل التعرف على هوية الفاعلين.

وبعد صدور نتائج البصمات تم تحديد هوية الجناة وهما شخصان أحدهما ينحدر من دوار اولاد ربيعة التابع لجماعة أولاد غانم والآخر ينحدر من دوار أولاد رحمون التابع للجماعة الترابية الوليدية، وبناء على المعطيات الجديدة تعاملت عناصر الدرك بأولاد غانم بنوع من الحكمة والتبصر وفي سرية تامة وانتقلت أولا إلى دور أولاد ربيعة حيث  تم إخبارها بكون المعني بالأمر قد غادر الدوار ويقطن حاليا بالحي الصناعي بضواحي مدينة الجديدة، لتنتقل مباشرة بعد ذلك إلى دوار اولاد رحمون المتاخم لدوار أولاد ربيعة ويتم إيقاف المتهم الثاني وهو يغط في النوم بمنزله.

وبعد مواجهته بالمنسوب إليه أنكر الأمر جملة وتفصيلا مشددا على أن لا علاقة له بموضوع السرقة، ويعد إخضاع هاتفه المحمول للتفتيش تم العثور على صور للمسروقات بخزان هاتفه، وتذكيره بأن نتائج رفع البصمات من مسرح الحادث جاءت مطابقة لبصماته، ليتمسك بالإنكار معتبرا أن هذه الدلائل العلمية التي تثبت تورطه لا يعترف بها وأنه بريء من كل هذه التهم.

إثر ذلك ومواصلة للبحث قامت عناصر الدرك الملكي بأولاد غانم بالانتقال إلى الحي الصناعي بضواحي مدينة الجديدة بتنسيق ومؤازرة من عناصر درك سيدي بوزيد، صاحبة الاختصاص الترابي، وتمكنت من إيقاف المتهم الأول الذي أبدى مقاومة وتمت مطاردته بين أسطح المنازل  ليتم إيقافه بدعم وإرشاد من بعض المواطنين.

وبعد مواجهته هو الآخر بالمنسوب إليه اعترف بكل تلقائية بسرقته لضيعة رئيس المجلس الإقليمي رفقة المتهم الثاني الذي اعترف كذلك باقترافه هذه الجريمة بعد إجراء المواجهة بينه وبين زميله، حيث اعترف الاثنان بسرقتهما لأزيد من 40 زربية ومجموعة من الأواني الفاخرة وكشفوا عن أسماء مجموعة من الأشخاص الذين اشتروا هذه المسروقات ومن بينهم جزار يقطن بالحي الصناعي وامرأة تقطن بمدينة الجديدة ... فيما تم بيع باقي المسروقات بسوق لالة زهرة بمدينة الجديدة لأشخاص آخرين.

ليتم استدعاء الأسماء التي قامت بشراء هذه المسروقات إلى مركز الدرك الملكي بأولاد غانم وبعد الاستماع لجميع الأظناء في محاضر رسمية تم إيداع جميع المتهمين رهن تدابير الحراسة النظرية في أفق تقديمهم جميعا على أنظار السيد الوكيل العام للملك باستنئافية الجديدة غدا السبت بعد متابعتهم بتهم تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة وشراء  مسروق والمشاركة.