مريدو الزاوية ''الكركرية'' بالناظور في رحلة تصوف إلى موسم مولاي عبد الله أمغار + فيديو
مريدو الزاوية ''الكركرية'' بالناظور في رحلة تصوف إلى موسم مولاي عبد الله أمغار + فيديو


بعد رحلة متعبة وشاقة مشيا على الأقدام، انطلقت، الثلاثاء الماضي، من مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء، حل 56 من مريدي الزاوية الكركرية بمدينة العروي بإقليم الناظور، أمس السبت، بموسم الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار، حوالي 9 كيلومترات جنوب عاصمة دكالة. إذ قدم أتباع الطائفة الذبيحة، عبارة عن ثور، جاءوا بها محملة على متن عربة، إلى ضريح الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار، حيث قضوا بعض الوقت في ترديد الأمداح والدعاء للسدة العالية بالله، أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس. 
وقد انتهت رحلة حجهم في اليوم ذاته إلى موسم مولاي عبد الله أمغار، والتي تندرج، حسب تصريحات أحد فقراء الطائفة،  في إطار السياحة الصوفية،  من أجل التعبد والتقرب إلى الله، في أجواء روحانية. 
هذا، وكان 56 من مريدي الزاوية الكركرية من جنسيات مختلفة، من المغرب، الجزائر، فرنسا، وسلطنة عمان، قدموا من مدينة العروي بإقليم الناظور إلى مدينة الدارالبيضاء، التي انطلقوا منها، مساء الجمعة الماضية، بعد أداء صلاة المغرب في مسجد الحسن الثاني، في اتجاه عاصمة دكالة سيرا على الأقدام، والتي وصلوا إليها، الجمعة الماضية، حيث اضطروا لقضاء المبيت في الهواء الطلق (à la belle étoile)، في مكان أخذتهم إليه الشرطة، على مقربة من الشاطئ الصخري، بعد أن كان اختيارهم وقع على مكان مضاء وآمن ومريح، غير بعيد من محطة البنزين "أفريقيا"، عند المدخل الشمالي للمدينة.
وصباح أمس السبت، وبعد أن تناول وجبة الإفطار في مقاه بحي السلام، انطلق فقراء الزاوية الكركرية، الذين كانوا يرتدون ملابس متميزة، مزجت ألوانا مختلفة، على شاكلة مجموعات صغيرة، صوب موسم مولاي عبد الله أمغار، الذي يبعد بحوالي 9 كيلومترات، مرورا من شارع جبران خليل جبران، وعبر الطريق الجهوية رقم: 301، وكذا، الطريق الساحلية. وكانت نقطة وصولهم والتقائهم جميعا عند مدخل  مركز جماعة مولاي عبد اللله، من جهة الطريق الجهوية الرابطة بين عاصمة دكالة والمنطقة الصناعية "الجرف الأصفر". وكانت وجهتهم مسجد فاطمة الزهراء، حيث أدوا صلاة الظهر؛ وبعدها انطلقوا إلى ضريح الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار، والذي دخلوا إليه، ، في حدود الساعة الثالثة و40 دقيقة مساءا، وكانوا يقتادون الذبيحة (ثور)،  التي حملوها معهم.
وداخل ضريح الولي الصالح رددوا الأمداء والدعاء لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس؛ وبعدها عادوا على متن حافلة إلى مدينة الجديدة، والتي غادروها في اليوم ذاته، في اتجاه الدارالبيضاء، في مجموعات متفرقة، على متن وسائل نقل مختلفة.
هذا، وقد نوه مريدو الزاوية الكركرية في لقاء صحفي خصوا به الجريدة (الفيديو رفقته)، بحفاوة الاستقبال والترحاب الذي وجدوه عند المغاربة؛ وكذا، بالعناية التي حظوا به من لدن السلطات في حلهم وترحالهم، في مختلف النقاط والمحطات الترابية عبر تراب المغرب، بلد التعايش والتسامح وتلاقي والتقاء الحضارات. 




الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة