مرضى القصور الكلوي بمركز تصفية الدم بالزمامرة يواجهون عدة مشاكل
مرضى القصور الكلوي بمركز تصفية الدم بالزمامرة يواجهون عدة مشاكل


يواجه مرضى القصور الكلوي المستفيدين من خدمات مركز تصفية الدم بالزمامرة من مجموعة من المشاكل، التي أثرت على السير العام لهذا المركز وأدت إلى تدني خدماته وتهدد حياة المرضى الذين يقدر عددهم بأكثر من 120 مريض يأتون من الزمامرة و المناطق المجاورة للإستفادة من خدماته مرتين في الأسبوع .
وقد عبر مجموعة من المرضى في شهاداتهم أن أول مشكل يواجهونه هو قلة الأطر الطبية، فالمركز يتوفر على طبيبتين واحدة تتوفر حاليا على إجازة سنوية، والثانية لا تأتي سوى مرتين في الأسبوع وهو ما يعرض حياة المرضى إلى الخطر، إضافة إلى قلة عدد الممرضين بهذا المركز خصوصا أثناء كل حصة تصفية، وكذلك عدم توفر الأدوية بصفة عامة، لا سيما انعدام مصل الدم نظرا لعدم قدرة الجمعية المسيرة للمركز على اقتناءه بسبب ارتفاع ثمنه، في حين يوجد هذا المصل في باقي مراكز تصفية الدم المجاورة، وأيضا عدم توفر مصل فقر الدم، زيادة على سوء النظافة بسبب عدم توفر مواد التنظيف، علما أن انتشار جائحة كورونا تقتضي الإهتمام بنظافة هذا المركز لمنع تفشي هذا الوباء في صفوف المرضى.
وأضاف هؤلاء المرضى في شهاداتهم بأن جل آلات تصفية الدم لحقتها أعطاب تجعلها غير قادرة على القيام بوظيفتها على أحسن ما يرام، وهو ما يعرض حياة المرضى للخطر، فالمركز لا يتوفر حاليا سوى على 10 آلات جديدة لتصفية الدم، في حين أن باقي الآلات توجد في وضعية مهترئة وتتطلب الإصلاح، إضافة إلى ذلك يشتكي المرضى من عدم توفر مختبر خاص بإجراء تحاليل الدم وغلاء هذه التحاليل، وهو ما يكلفهم مصاريف باهضة لإجراء هذه التحاليل بالمختبرات الخاصة، علما أن التحليلة الواحد قد تصل إلى 2000 درهم حسب ما جاء على لسان بعض المرضى.
للإشارة فإن جمعية فضاء البزيوي المشرفة على تسيير مركز تصفية الدم ومركز الأمراض العقلية والنفسية والإدمان بالزمامرة، تعاني من ضعف وتأخر في صرف الإمكانيات المالية الممنوحة لها من طرف المجالس المنتخبة، قصد تزويد هذين المركزين بحاجياتهما من الأدوية، إلى جانب غياب دعم وزارة الصحة لهذين المركزين بحاجياتهما من الأدوية، وهو ما يهدد حياة المرضى المستفيدين من خدمات هذين المركزين.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة