''مياه عادمة في قناة لتصريف مياه الأمطار''.. كارثة بيئية بشاطىء الجديدة
''مياه عادمة في قناة لتصريف مياه الأمطار''.. كارثة بيئية بشاطىء الجديدة

عبرت العديد من فعاليات المجتمع المدني و مرتادي شاطئ الجديدة عن استيائهم الكبير وتذمرهم العميق وهم يعاينون تدفقا كبيرا لمياه الواد الحار عبر القناة الكبرى لتصريف مياه الأمطار والتي تصب مباشرة في بحر  "دوفيل بلاج " قرب مقر الحريسة الجهوية للخيول بمدخل مدينة الجديدة من جهة الدار البيضاء .

وكشف شريط فيديو -اطلعت عليه الجديدة 24 عن معطيات صادمة بخصوص مياه "الواد الحار" والتي تصب مباشرة في مياه البحر، رغم أن الشاطئ يستقبل على طول فترات من السنة أعدادا هامة من المصطافين والسياح الأجانب فضلا عن الأشخاص الراغبين في ممارسة رياضة  المشي.

ومن شأن هذه المياه العادمة، التي تصب بشكل مكثف في مياه البحر أن تعكر صفو السياح وتهدد البيئة فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة من مياه “الواد الحار” التي تفاجئ السكان وزوار الشاطئ.

ومعلوم أن هذه القناة التي تصب منها هذه المياه العادمة، أنشئت قبل حوالي 20 سنة، في إطار مشروع حماية عاصمة دكالة من فيضانات مياه "واد فليفل" التي كانت تغمر أجزاء كبيرة من مدينة الجديدة خلال تسعينيات القرن الماضي.

هذا وقالت مصادر مطلعة أن بعض الورشات الصناعية والأحياء المجاورة والتجزئات العقارية لهاته القناة بدوار الغربة والحي الصناعي، والتي تستعمل حفر التقنية للتطهير السائل ( fosse sceptique)،  يعمد بعض سكانها من حين الى آخر إلى افراغها في هذه القناة لتجد طريقها إلى شاطئ" دوفيل بلاج " متسببة في تلويت الشاطئ وما يصاحب ذلك من روائح كريهة تستقبل زوار المدينة.

وأمام غياب أي تدخل من طرف الجهات المسؤولة عن تدبير الشأن  المحلي ، يبقى على الجهات المسؤولة محليا، وعلى رأسها عامل إقليم  الجديدة امحمد عطفاوي إعطاء أوامره إلى الجهات المختصة أو ايفاد  لجنة تقنية مستعجلة وذلك للوقوف على الجهات التي تقوم بافراغ مخلفاتها الصناعية أو المنزلية وتحديد المسؤوليات حتى لا تتكرر مثل هذه السلوكيات الضارة بالبيئة والمناخ العام للمدينة من أجل إنقاذ شاطئ "دوفيل بلاج" من  كارثة بيئية علما أن الجديدة فشلت خلال السنوات الماضية في حصول شاطئها على اللواء الأزرق الذي تمنحه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بسبب عدم توفره على المعايير الدولية الخاصة بجودة مياه السباحة ونظافة الرمال واحترام البيئة.


.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة