جنايات الجديدة تدين قاتل زوجته بجماعة مولاي عبد الله بالسجن المؤبد
جنايات الجديدة تدين قاتل زوجته بجماعة مولاي عبد الله بالسجن المؤبد


طوت غرفة الجنايات الابتدائية بالجديدة، عشية أول أمس (الثلاثاء)، صفحات قضية جريمة قتل “سفناج” لزوجته بدوار أولاد الغضبان التابع لجماعة مولاي عبدالله، وبعد أن اقتنعت هيأة الحكم بالمنسوب إليه، وكذلك ما جاء في مضمن قرار قاضي التحقيق، خاصة القتل العمد الثابت في حقه، عاقبته بهيجة شفاري رئيسة الهيأة بالسجن المؤبد.

و مثل الزوج المتهم الأربعيني الذي يتحدر من القواسم بأولاد افرج أمام الهيأة سالفة الذكر، بصك اتهام ثقيل جعله تحت طائلة الفصل ٣٩٢ من القانون الجنائي، خاصة أنه اعترف لدى المركز القضائي للدرك بالجديدة بجريمته، وايضا في جميع المراحل القضائية وخاصة لدى تقديمه أمام النيابة العامة وقاضي التحقيق.

وأمام المحكمة كان مدركا تماما للحكم الذي ينتظره، لذلك حاول التظاهر بنقصان قدراته العقلية، لعل ذلك يمكنه من انتزاع خبرة طبية، أو في أهون الحالات نيل حكم مخفف، بعد تكييف جريمته إلى ضرب وجرح مفض إلى موت دون نية إحداثه.

وحاول دفاعه إقناع هيأة الحكم بأنه لم يخطط أبدا لقتل الضحية، ولم تكن له نية مسبقة في ذلك، ملتمسا تمتيعه بأقصى ما يمكن من ظروف التخفيف.

وواجهت رئيسة الهيأة الزوج القاتل بمجموعة من الأسئلة الدقيقة، التي جعلته غير قادر تماما على دحض تهمة القتل العمد الموجهة إليه.

يذكر أنه في 19 شتنبر 2023، تم إخطار مركز الدرك الملكي بمولاي عبدالله، بضرورة الانتقال إلى دوار الغضبان لمعاينة جثة امرأة كانت قيد حياتها متزوجة من بائع فطائر عمرها 37 سنة الأم لطفلين، وتقطن مع عائلته ضمنها والدته تحت سقف واحد.

وبوصولهم عاينوا عليها جروحا قاتلة على رأسها، وآثار دماء على وجهها ما رجح أن الجاني فعلا خطط لإزهاق روحها.

وتقدمت جارة لها بشهادة أمام المحققين، لأنها التي عثرت عليها مقتولة في الساعات الأولى من صباح الجريمة، وزادت أنها هرولت لإخبار زوجها بجريمة مقتل زوجته، فلم تجده في المنزل.

كاد البحث عن القاتل بداية الأمر أن يتفرع نحو الجيران وممن لهم عداوة مع الضحية، لكن إفادة الجارة جعلت المحققين يوجهون بوصلتهم نحو الزوج، حيث انتقلوا إلى المكان الذي يشتغل به وكانت زوجته مساعدة له في عمله، فلم يعثروا عليه ما قوى اعتقادهم أنه الفاعل، ما جعلهم يكثفون بحثهم عنه في جميع الأماكن التي يتردد عليها عادة.

وبعد حوالي ساعتين من البحث المتواصل عنه، تم إيقافه واقتياده إلى مركز الدرك، وحاول في البداية تضليل المحققين بأن أغيارا وراء القتل، لكنه لم يصمد أمام أسئلتهم ومنها استعمال الزمن الخاص بزوجته، وأين كانت قبل العثور عليها جثة هامدة، وانهار معترفا أنه خرج بمعيتها في الصباح الباكر ليوم الجريمة، وبمعيتهما طفلتهما الصغيرة ولما ابتعدا عن المنزل، تلاسن معها قبل أن يتسلح ب” ياجورة” سدد لها بواسطتها ضربات على الرأس حد إزهاق روحها، وزاد أنه لما تيقن من موتها غادر مسرح الجريمة وأنه كان ينوي الهروب إلى وجهة مجهولة .

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة