بالرغم من المجهودات الملموسة لرجال الامن والشرطة القضائية بعاصمة دكالة ، في محاربة الجريمة، إلاّ أن انتشار القرقوبي في جل الاحياء الشعبية بالمدينة، أضحى يطرح أكثر من علامة استفهام ،فمقتل شاب في ثاني أيام عيد الفطر  وقيام شباب في مقتبل العمر على تكسير ممتلكات شخصية والتعرض للمارة وتعريض حياتهم للخطر في مشهد هوليودي بكل من حي السعادة الثالثة وحي سيدي الضاوي ( رجيلة) ،  يؤكد أنهم على غير طبيعتهم الانسانية وأنهم يتعاطون بشكل مستمر لهذه الانواع من المخدرات الصلبة، كما أن توافد عدد كبير من المصابين في حوادث  اعتداءات بالسكاكي٠ن على مستعجلات  المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، يوضح مدى حجم الخلل المجتمعي الذي نعيشه ، بالرغم من تدخل رجال الامن واعتقال الجناة،وبذل مجهودات ملموسة لمحاربة الجريمة بحاضرة  دكالة ،إلا أنه سرعان ما تعود حليمة لعادتها القديمة،الامر الذي يفسر قلة الامكانيات البشرية واللوجيستيكية لرجال الشرطة القضائية،وكذا وجود خلل في المنظومة التربوية والثقافية في المجتمع الجديدي  .
مؤشر خطير صار يخلق الهلع في نفوس الساكنة، التي تطالب من الجهات الأمنية تكثيف جهودها من أجل الحد من معدل الجريمة بالمدينة، كما أن تنامي هذه الظاهرة بالمدينة مرتبط بخروج دفعة كبيرة من المجرمين الذين لهم سوابق متكررة تتعلق بالسرقة بالإكراه، هذه الوجوه الاجرامية المدمنة على تعاطي الحبوب المهلوسة  ولطالما ارتبط خروجها   بحالات العود غير ما مرة بتنامي مظاهر الاجرام بالمدينة.
إن محاربة انتشار القرقوبي في الاحياء الشعبية وبالقرب من المؤسسات التعليمية ، أصبح أمر مستعجلا يتطلب  مقاربة تشاركية ،وتدخلا سريعا من طرف مختلف المتدخلين،واجراءات فعلية لتقوية قدرات رجال الامن ،ذات طبيعة مستمرة وليست موسمية،باشراك المجتمع المدني وانخراط مختلف المؤسسات التعليمية والاجتماعية والتربوية والرياضية والاقتصادية.