سيدي بنور... انطلاق فعاليات الموسم السنوي للولي الصالح سيدي عبد العزيز بن يفو
انطلقت عشية اليوم الخميس 21 غشت الجاري فعاليات موسم الولي الصالح سيدي عبد العزيز بن يفو بتراب جماعة الغربية بإقليم سيدي بنور، الذي يبعد بحوالي 14 كلم عن القرية السياحية الوليدية.
وقد أشرف على مراسيم افتتاح هذه الدورة عامل الإقليم السيد منير هواري رفقة رئيس جماعة الغربية، و رؤساء المصالح الخارجية وشخصيات عسكرية وأمنية وشرفاء الزاوية وعدد من المنتخبين بالإقليم وفعاليات المجتمع المدني .
يتميز موسم سيدي عبد العزيز بن يفو بتوافد عدد كبير من الزوار والمشاركين الذين يتوجهون إلى ضريح الولي الصالح سيدي عبد العزيز بن يفو للتبرك وأداء الطقوس الدينية. كما تتخلل هذه الفعاليات أنشطة ثقافية وفنية متنوعة، تشمل عروض الفروسية (التبوريدة) والأسواق الشعبية التي تعكس تراث المنطقة وتقاليدها العريقة.
يُذكر أن موسم سيدي عبد العزيز بن يفو يعتبر من أهم المناسبات التي تساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية بالمنطقة، حيث يشهد إقبالاً كبيرًا من الزوار والتجار، مما يعزز من مكانة جماعة الغربية كمقصد سياحي وثقافي مهم.
ويعتبر موسم بن يفو ثاني أهم موسم بجهة دكالة-عبدة بعد موسم مولاي عبد الله أمغار، و أول موسم بالإقليم، وهذه المنطقة التي كانت تعد من أكبر حواضر مملكة بورغواطة، التي عاش فيها الولي الصالح سيدي عبد العزيز بن يفو خلال القرن التاسع الهجري الموافق للقرن 15 ميلادي، قادته رحلته إلى الصحراء المغربية قادما من شمال البلاد، انطلاقا من الساقية الحمراء إلى درعة ومراكش ثم عبدة ليحط الرحال الاخير بدكالة، حيث اشتهر أمره وأمر زاويته التي أصبحت محجا لكل الزوار .
وقد افتتح هذا الموسم بتلاوة آيات بيات من الذكر الحكيم تلتها على مسامع الحضور "نهيلة الكاف"، وبعد ذلك تقدم رئيس جماعة الغربية العلام بوشعيب بردان بكلمة شكرا فيها الحضور الكريم، ومنوها بمجهودات ودعم عامل الإقليم للمسار التنموي بالمنطقة والاقليم، ثم تلاوة برقية الولاء والإخلاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من طرف المستشار الجماعي سليمان الكرادي، بعد ذلك أعطيت انطلاقة عروض الفروسية بمشاركة أزيد من 20 سربة، تمثل مناطق دكالة وعبدة وقلعة السراغنة مشكلة لوحات هندسية فنية مكتملة الأبعاد لضمان الفرجة لزوار المنطقة المتعطشة لهذا الموروث الثقافي.
وسيتم برمجة عدة فقرات دينية من أمداح نبوية وترتيل للقرآن الكريم بضريح بن يفو طيلة أيام الموسم، إذ يتوافد الزوار من كل المناطق المجاورة بكثرة خلال هذه الفترة المتزامنة مع العطلة الصيفية، إضافة الى أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج ...
وموازة مع ذلك يلعب هذا الموسم دور مهما في خلق رواج اقتصادي لأبناء المنطقة من خلال التعريف بمنتجاتها وفرصة للتعريف أيضا بالموروث الثقافي وكذلك لربط التواصل بين مختلف المناطق المجاورة، وإحياء روابط التواصل الاجتماعي والعائلي. فقد تجندت مكونات المجلس الجماعي والسلطة المحلية والإقليمية والنسيج الجمعوي لتأهيل المنطقة والإعتناء ببنيتها التحتية وإمكاناتها البشرية ليمر هذا الموسم السنوي في أحسن الظروف.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة