استمرار إغلاق المخيم الدولي بالجديدة رغم تفويته في صفقة عمومية يثير الجدل .
استمرار إغلاق المخيم الدولي بالجديدة رغم تفويته في صفقة عمومية يثير الجدل  .


رغم مرور أكثر من سنتين على كراء المخيم الدولي بمدينة الجديدة في إطار صفقة عمومية استوفت جميع الإجراءات القانونية، ما يزال هذا الفضاء الحيوي موصد الأبواب في وجه الزوار، في مشهد يثير الكثير من التساؤلات والاستغراب في الأوساط المحلية.
ويُعدّ المخيم الدولي أحد المعالم السياحية التاريخية بالمدينة، وفضاءً رائدًا احتضن على مرّ العقود أنشطة شبابية وثقافية وسياحية ساهمت في تنشيط الحركة الاقتصادية والاجتماعية، خصوصًا خلال المواسم الصيفية التي تشهد توافدًا كبيرًا للمصطافين على شواطئ الجديدة.
غير أن استمرار إغلاقه بعد كراءه في إطار صفقة قانونية واضحة، خلق حالة من الغموض والاحتقان، خاصة في ظل غياب أي تواصل رسمي يوضح أسباب تأخر إعادة فتحه أمام العموم، رغم ما يُمكن أن يشكّله من قيمة مضافة للمدينة، سواء على المستوى السياحي أو التنموي.
وفي هذا السياق، تطالب عدد من الفعاليات بـتسريع إعادة فتح المخيم الدولي وتمكينه من أداء أدواره الأصلية، معتبرين أن بقاءه في حالة الجمود يُعد تبديدًا لإمكانيات مرفق سياحي استراتيجي كان من الممكن أن يُسهم في إغناء العرض السياحي لمدينة الجديدة، وتعزيز جاذبيتها كوجهة وطنية متميزة.
كما دعا هؤلاء إلى ضرورة تحمل الجهات المفوضة لمسؤولياتها، وضمان التزام المستثمر الجديد ببنود دفتر التحملات، من خلال تفعيل المراقبة والتتبع الميداني، حتى لا يبقى المخيم الدولي مجرد مشروع معطل وسط مدينة تتطلع إلى مشاريع تنموية حقيقية تواكب مؤهلاتها الطبيعية والسياحية.

إدريس بن يزة

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة