مصادر : إلياس المالكي قدم نفسه للسلطات الأمنية.. والشكايات ضده تقترب من ''تنازلات ''
ذكرت مصادر مطلعة ان اليوتيوبر الشهير "إلياس المالكي" قدم نفسه، مساء اليوم الاثنين، للسلطات الأمنية بمدينة الجديدة، في خطوة من شأنها أن تطوي بابًا من الجدل العميق الدائر حوله منذ حوالي أسبوعين، على خلفية شكايات رفعها ضده عدد من الهيئات النقابية والجمعوية لقطاع سيارات الأجرة من الصنف الصغير في المدينة.
خلفية الأزمة:
فقد أثارت تصريحات للفيديو الناشر من حساب المالكي استياء مهنيي الطاكسيات، حيث اتهموه بـ«الإساءة» إلى سائقين عرفتهم الهيئات النقابية بأنها فئة مهنية تعمل يوميًا في خدمة النقل بالمدينة.
لم تقتصر مطالب الشكايات على مجرد قرار أدبي، بل طالبت الهيئات بـ«فتح تحقيق قضائي أو أمني» مع المالكي واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لحماية كرامة سائقي سيارات الأجرة.
في المقابل، دافع إلياس المالكي عن نفسه، حيث عقد اجتماعًا مع ممثلين عن قطاع سيارات الأجرة بمدينة الجديدة وقدم اعتذارًا، موضحًا أن الأزمة بدأت بعد حادثة سير بسيطة مع سائق واحد، وأن مقاطع الفيديو التي نشرها كانت رد فعل لحظي بدافع الغضب، وليس بقصد الإساءة إلى جميع المهنيين.
عدد الشكايات والتنازلات المحتملة:
بحسب مصادر رسمية أن بعض الهيئات النقابية خارج الجديدة، وهيئات نقابية وجمعوية في قطاع سيارات الأجرة تقدمت بشكايات ضد المالكي إلى النيابة العامة المختصة، كما أن بعض المصادر تفيد بأن هناك «تنازلات» في بعض هذه الشكايات، مما قد يؤشر على احتمال تسوية خارج قاعة المحكمة، لكن التفاصيل حول مَن تراجع ومن لم يتراجع لم تُكشف كلها. (حتى الآن.)
تداعيات قانونية:
القضية ليست الأولى التي يواجهها المالكي. سابقًا، تم توقيفه من قبل الشرطة القضائية بالجديدة بعد شكاوى من نشطاء أمازيغ بشأن محتوى رقمي «مسيء وكريه» حول الأمازيغ.
كما أن هناك شكاية من مهنيي سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة بني ملال ضد المالكي، يتهمونه بـ”سبّ وقذف ودعم خطاب كراهية” بحق السائقين، وهو ما دفع هذه التنسيقية إلى المطالبة بمتابعة قضائية.
موقف الهيئات النقابية والمهنية:
في بيان مشترك، أعربت الهيئات الممثلة لسائقي الطاكسيات بالجديدة عن «رفضها التام لما ورد في الفيديو من عبارات مهينة»، ودعت إلى تحرك فوري من السلطات القضائية لحماية كرامة العاملين في هذا القطاع.
من جانب آخر، هناك من يرى في هذه الحملة ضده “لوبي نقابي” قوي، كما ورد في تحليل على موقع محلي، يبرر هذا الموقف بأن النقد الذي وجهه المالكي كان جزءًا من نقاش أوسع حول ممارسات القطاع، وليس فقط إساءة شخصية.
ما المتوقع اليوم؟
عند تقديمه نفسه مساء اليوم للسلطات الأمنية، من المنتظر أن يُفتح ملفه من جديد في النيابة العامة المختصة بالجديدة. إذا ثبت وجود أي تنازلات بين الأطراف المشتكية ودفاع المالكي، فإن ذلك قد يفضي إلى تسوية جزئية أو تهدئة مؤقتة للوضع.
ومع ذلك، يبقى الضغط الإعلامي كبيرًا، خصوصًا وأن هذه القضية تعكس توازنًا حساسًا بين حرية التعبير على منصات التواصل والمسؤوليات القانونية والاجتماعية تجاه فئات مهنية في المجتمع.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة