فقهاء وعلماء يطالبون برد الاعتبار للتعليم الأصيل بثانوية القاضي عياض بالجديدة
فقهاء وعلماء يطالبون برد الاعتبار للتعليم الأصيل بثانوية القاضي عياض بالجديدة

توج الملتقى الأول لقدماء تلاميذ ثانوية القاضي عياض للتعليم الأصيل بالحديدة بعقد ندوة علمية وطنية تحت عنوان " التعليم الأصيل بالمغرب : نحو انبعاث جديد. " وقد اختير هذا الموضوع بناء على ما يشهده التعليم الأصيل في بلادنا من تهميش واندراس لآثاره.

اللقاء افتتح بتلاوة آيات من القرآن العظيم تلاها خريج المؤسسة القارئ الكبير الشيخ محمد إيراوي. واستهلت الجلسة الافتتاحية بكلمات السادة رئيس جمعية قدماء تلاميذ ثانوية القاضي عياض للتعليم الأصيل ، والسيد مدير المؤسسة ، والسيد المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتكوين المهني بالجديدة ، ثم السيد ممثل الرابطة المحمدية للعلماء بعد ذلك انطلقت مداخلات السادة العلماء مؤطري الندوة العلمية في جو أخوي فريد ، وزاد المجلس بهاء الحضور الجماهيري الكثيف والنوعي الذي عبر عن اهتمامه البالغ بهذا النشاط المتميز.  وقد كانت المداخلة الأولى بعنوان "دور التعليم الأصيل في ترسيخ الهوية المغربية" من تقديم رئيس المجلس العلمي المحلي بالجديدة الأستاذ عبد الله شاكر ، أبرز من خلالها دور التعليم الأصيل في إرساء الهوية ومكافحة التطرف وترسيخ الثوابت الوطنية، وقدم لذلك بنبذة تاريخية عن المعهد الإسلامي الأصيل بالجديدة باعتباره من مؤسسيه. وعنون الأستاذ الباحث عبد الهادي جناح مداخلته ب:" المعهد الإسلامي : تاريخه ، ونماذج من أعلامه ، وخريجيه "؛ عرج من خلالها على تتبع معاهد العلم الشرعي بدكالة ذاكرا ثلة من أعلامها الأفذاذ ، ليختم كلمته بالحديث عن تاريخ المعهد الإسلامي الأصيل بالجديدة وبعض أعلامه وخريجيه. أما المداخلة الثالثة فقد أطرها الدكتور عبد المجيد محيب ، ابن المنطقة وأستاذ الفقه والأصول بدار الحديث الحسنية ، ووسمها ب :"التعليم الأصيل رافد من روافد الاستمداد بالمؤسسات الجامعية المعاصرة: دار الحديث الحسنية ومعهد محمد السادس للدراسات القرآنية نموذجين." واختتمت الندوة بمداخلة الأستاذ المبرز السيد امحمد سهلي ، التي عرض فيها ل" مكانة للتعليم الاصيل في المنظومة التعليمية المغربية." ثم فتح بعد ذلك الباب للمناقشة ، تلاه حفل تكريم على شرف ثلة من أساتذة المعهد الفضلاء،ترسيخا لثقافة الاعتراف والعرفان ورد الجميل ، كما تم منح الرئاسة الشرفية لكل من رئيس المجلس العلمي المحلي بالجديدة الأستاذ عبد الله شاكر ، والشاعر الزجال أحمد لمسيح خريج المؤسسة ومستشار وزير الثقافة سابقا. واختتم اللقاء بتلاوة القرآن الكريم والدعاء.

وبعد المداولة والمناقشة خلصت الندوة العلمية إلى التوصيات الآتي ذكرها:

×رد الاعتبار إلى التعليم الأصيل باعتباره صمام أمان للأمة المغربية ، ووعاء لحفظ هويتها الإسلامية.

× تفعيل مديرية التعليم الأصيل بدل قسم صغير داخل الوزارة الوصية.

×إعادة الجاذبية إلى شعبة التعليم الأصيل بتحسين مواردها (التلاميذ) وتوسيع روافدها، لاسيما التعليم العتيق الذي يعد أهم الروافد وأجودَها.

×إعادة فتح القسم الداخلي التابع للمؤسسة، الذي كان إغلاقه من أعظم أسباب الهدر المدرسي لكثير من التلاميذ ، خصوصا المنحدرين من الأوساط الفقيرة ، وتوفير الإمكانيات الضرورية لحسن سَيره.

 ×توسيع العرض المدرسي لشعبة التعليم الأصيل لسلكي الابتدائي والإعدادي.

×قصر المؤسسة على الشعب الأصيلة فقط بما فيها العلمية والأدبية الأصيلتين.

×الدعوة إلى تأسيس رابطة جمعيات خريجي التعليم الأصيل بالمغرب ، من أجل ضمان جودة التعليم الأصيل والدفاع عنه.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة