الزمامرة: ندوة حول حياة الإمام مالك العلمية
الزمامرة: ندوة حول حياة الإمام مالك العلمية

نظمت جمعية الشروق مساء يوم الأحد 25 يناير 2015 ندوة حول حياة الإمام مالك العلمية من تاطير الأستاذ عبد الدائم ابو الصغرى، و في القسم الثاني من الندوة حول جهود الإمام مالك الدعوية من تاطير الشيخ احمد شريف، و قد نظم هذه الندوة الأستاذ محمد الطالب بعد افتتاح الجلسة بآيات من الذكر الحكيم.

 

بين الأستاذ المحاضر حياة الإمام مالك العلمية من خلال طفولته التي عاشها داخل بيت علم و فضل اثر في توجهه نحو طلب العلم تأثيرا كبيرا، ثم تتلمذ على مشايخ المدينة النبوية و على رأسهم عبد الرحمان بن هرمز و نافع مولى ابن ربيعة الرأي و خلق غيرهم كثير، و لم يخرج من المدينة إلا للحج لان الرحلة حينئذ كانت إليها لتوافر العلماء بها، ثم ذكر الأستاذ المحاضر بعض الفوائد المستخلصة من حياة الإمام مالك، و على رأسها الصدق و الإخلاص في الطلب، و البيئة الصالحة، و البيت الحريص و التي تبلغ بصاحبها المراتب و الدرجات العلا.

إن مواقف الإمام مالك رحمة الله عليه الدعوية مشهورة أجملها الأستاذ المحاضر احمد شريف في ثلاثة أمور على التمثيل لا الحصر: العقيدة و الإتباع و الصحابة، فأما العقيدة فقد نصر الإمام عقيدة الإمام مالك أهل السنة و الجماعة و رد أقوال القدرية في باب الإيمان و الأسماء و الصفات، و أما في الإتباع فكان من أشد الناس تنفيرا من البدع و أهلها، حيث كان يرى قوله ليس إلا اجتهادا لا يحل لأحد متابعته عليه إذا خالف الكتاب و السنة و أما الصحابة فقد دافع عنهم و نافح و رد شبهات الشيعة الروافد الطاعنين فيهم و أغلظ عليهم القول لأن الطعن في الصحابة طعن في رسول الله صلى الله عليه و سلم.

أنهى الأستاذ المحاضر بالدعاء لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، و إلى الأسرة المالكة.

و في نهاية الندوة عاد الأستاذ محمد الطالب إلى الحضور بالتوجه إليهم ببعض الأسئلة حول المواقف الأهم من حياة الإمام مالك، و تسائل الحضور مدى الاستفادة من الدرس و من أجاب عن السؤال يتلقى جائزة، فجاب الحضور عن سؤال الأستاذ على اعتبار أن المالكية هي طرقة المغاربة و هي توجههم في الوسطية و الاعتدال، و من كلمات الإمام مالك الخالدة" كل أحدٍ يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر " ، أي النبي .

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة