الآلاف من سكان الجديدة يؤدون صلاة عيد الفطر في مصلى و3 مساجد بالمدينة
الآلاف من سكان الجديدة يؤدون صلاة عيد الفطر في مصلى و3 مساجد بالمدينة

في أجواء ربانية روحانية، أدى سكان مدينة الجديدة، صبيحة اليوم السبت، صلاة عيد الفطر المبارك في مصلى و 3 مساجد من أجل تخفيف الضغط والازدحام وتقريب المصلى من المواطنين.

 

وهكذا أمَّ المسلمين بالمصلى الرئيسية التي أقيمت بمحاذاة مقر عمالة إقليم الجديدة رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة الجديدة العلامة الحاج "عبد الله شاكر"، في حين أمَّ المصلين بمسجد إبراهيم الخليل الدكتور عبد الرحيم أوشن  وبمسجد حي السلام الدكتور احمد بزوي الضاوي و بمسجد حي سيدي موسى الأستاذ الخطابي الرياحي.

 

وتميزت صلاة العيد لهذه السنة بالتنظيم المحكم وتخصيص فضاءات خاصة بالنساء وانطلاق الصلاة في موعدها المحدد السابعة والنصف صباحا، مما خلف أجواء من الارتياح لدى عموم المصلين، وبالمصلى الرئيسية قرب مقر عمالة إقليم الجديدة أقيمت صلاة عيد الفطر بحضور عامل إقليم الجديدة السيد معاذ الجامعي ورؤساء المصالح الخارجية وأعداد غفيرة من المصلين.

 

وبعد ركعتي العيد، تناول السيد الخطيب العلامة "عبد الله شاكر" رئيس المجلس العلمي المحلي للجديدة بالدرس والتحليل معاني ومغزى الاحتفال بهذه المناسبة الدينية ، حيث أكد أن الاحتفال بعيد الفطر بعد شهر من الصيام ليس فرحة بالاكل والطعام بل الفرحة أكبر من ذلك، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم "للصائم فرحتان: فرحه حين يفطر، و فرحة حين يلقى ربه". فالفرحة عند لقاء الفطر، يقول السيد الخطيب، هي الفرحة بالصوم الصحيح وثمراته التي تعود على العبد في نفسه وفي مجتمعه وفي أمته.

 

 أما العبودية في النفس فهي العبودية الكاملة لله عز وجل بحيث لا يكون سلطان على النفس الى الله تبارك وتعالى وأن يحافظ على هذه الثمرات ولا يهجرها بعد رمضان، أما فرحته في مجتمعه، فهي فرحة التآخي والتواضع والشعور بالاجتماع على دروس العلم وفهم القرآن مصداقا لقول الله تبارك وتعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على العدوان" وقول الرسول صلى الله عليه وسلم "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا " وقوله صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". أما فرحته في أمته، يضيف السيد عبد الله شاكر، فهي الاحساس بقلبه بأن أمة الاسلام قد ظفرت برضوان الله  مصداقا لقول الله تبارك وتعالي "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله".  وأما الفرحة عند لقاء الله فيكفي أن الله تعالي وصف الصوم بأنه له، مصادقا لقوله في الحديث القدسي "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".

 

كما تحدث السيد عبد الله شاكر في ما تبقى من خطبته عن فضائل صدقة الفطر وصلة الرحم وفضائل صيام 6 أيام من شوال مستدلا بمجموعة من الايات القرآنية والاحاديث النبوية الشريفة.

 

وختم رئيس المجلس العلمي المحلي للجديدة خطبته بالدعاء لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك "محمد السادس" وولي العهد الأمير مولاي الحسن وباقي الأسرة العلوية الشريفة والشعب المغربي والأمة الاسلامية قاطبة.

 

من جهتهم تطرق باقي خطباء المساجد الثلاث وهم الاستاذ عبد الرحيم اوشن والدكتور احمد بزوي الضاوي والأستاذ الخطابي الرياحي، الى خصال وفضائل هذا اليوم العظيم لدى المسلمين ودعوتهم على فعل الخير، مستشهدين بعدد من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة في هذا الشأن، ولما يجب أن يكون عليه المؤمن برسالة المصطفى، الذي يدعونا دائما إلى الالتفاف نحو الضعفاء والمساكين والعمل على مساعدتهم المادية والمعنوية، مشددين على ضرورة إحياء صلة الرحم والمبادرة إلى المصافحة بين المسلمين بقلب رحب ووجه بشوش باعتبارهما يعدان صدقة.

 

\"\"

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة