الطائفة الكاثوليكية تحيي أعياد المسيح في كنيسة "سان برنار" بالجديدة
الطائفة الكاثوليكية تحيي أعياد المسيح في كنيسة

أحيت الطائفة الكاثوليكية بمدينة الجديدة، ليلة أمس الخميس 24 دجنبر 2015، أعياد "القديس سلفستر"، في كنسية "سان برنار"، بعاصمة دكالة، الكائنة على بعد بضعة أمتار من مسجد الامام علي.

 

هذا، وانطلق قداس " ليلةNoël – سنة الرحمة"، احتفاء بحلول السنة الميلادية 2016، في حدود الساعة الثامنة من مساء أمس الخميس. حيث أقام الصلاة حوالي 90 مؤمنا من الطائفة الكاثوليكية بالجديدة، يتحدرون من بلدان أفريقا وأوربا وأمريكا، جلهم من الطلبة الأفارقة الذين يتابعون دراساتهم العليا في كلية شعيب الدكالي بالجديدة.

 

هذا، وبعد أن استهل الأب(Ladisias, SMA)، القداس(la messe) بصلاة الافتتاح المقتبسة من كلمة المسيح عيسى، تمت تلاوة أولى من كتاب الرسول(Isaïe): "أمير السلام". وتلاها قراءة ثانية من رسالة القديس(Paul apôtre à Tite): "ظهرت مغفرة الرب". ناهيك عن قراءة من إنجيل المسيح عيسى، حسب القديس لوقا(Saint Luc).

 

وبالمناسبة، فإن قداسSaint sylvestre)، الذي أقامته الطائفة الكاثوليكية في كنسية "سان برنار"، بالجديدة، قد صادف، خلال اليوم ذاته، تخليد المسلمين عيد مولد الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

 

واستغرق القداس إلى حدود الساعة ال10 ليلا، قبل أن يتفرق المصلون على إيقاع تبادل التحيات والمتمنيات بالسعادة والسلام، بحلول السنة الميلادية 2016.

 

هذا، وأبدى منتسبون من الطائفة الكاثوليكية، استجوبتهم حصريا الجريدة، تشبثهم بالمغرب، موطنهم الثاني، الذي وجدوا فيه بالإجماع الأمن والأمان، وحسن معاملة وتعامل المغاربة الذين ينبذون العنف والتطرف، وذلك تكريسا لتسامح الديانات السماوية، وتعايش الأجناس البشرية. وبالمناسبة، يكفي القيام بجولة داخل أسوار الحي البرتغالي (الملاح)، للوقوف عن كثب وبالواضح والملموس، على هذه الحقيقة، حقيقة تسامح الديانات وتعايش الأجناس البشرية، عبر تاريخ المغرب، وذلك من خلال انتصاب مسجد للمسلمين، وكنسية للمسيحيين، ومعبد لليهود، لا يتباعدون داخل الفضاء ذاته، إلا بأمتار معدودة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة