درك سيدي بوزيد يداهم مصنعا لمسكر ''الماحيا'' في مركز مولاي عبد الله
درك سيدي بوزيد يداهم مصنعا لمسكر ''الماحيا'' في مركز مولاي عبد الله

علمت "الجديدة24" من مصادرها الخاصة، أن الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، عمدت مؤخرا، في عملية "نوعية"، داخل منطقة نفوذها الترابي، إلى شل نشاط مصنع عشوائي، ينتج مسكر ماء الحياة، المعروف اختصارا لدى المدمنين على استهلاكه ب"الماحيا".

هذ، وكانت دورية راكبة تابعة لدرك سيدي بوزيد داهمت، بتعليمات صادرة عن وكيل الملك بابتدائية الجديدة، منزلا في مركز مولاي عبد الله . حيث أوقفت بمقتضى حالة التلبس، الشخص المستهدف، بعد أن ضبطته متلبسا بتصنيع وتخزين مسكر ماء الحياة. وحجزت الضابطة القضائية في هذا التدخل الدركي، 1200 لتر من "الماحيا"، كانت مخزنة في براميل وقنينات،  ناهيك عن  لوزام إحضارها، ضمنها قنينات غاز، وأنابيب نحاسية للتعصير، وبرميلا معدنيا من الحجم الكبير. وكانت عملية التعصير والتصنيع تتم في ظروف وبطريقة فيها خطر على صحة وسلامة المستهلك، وأمنه الغذائي، بسبب التسمم.

وقام المتدخلون الدركيون بتصفيد الشخص الموقوف، واقتياده إلى مقر المصلحة الدركية، حيث أودعته تحت تدابير الحراسة النظرية، لإخضاعه للبحث، وإحالته من ثمة، في إطار مسطرة جنحية تلبسية، على النيابة العامة المختصة.

 الشخص الموقوف من ذوي السوابق العدلية في مجال ترويج ماء الحياة. وكان قضى عقوبات سالبة للحرية.

وبتنسيق مع النيابة العامة وإدارة الجمارك، قام درك سيدي بوزيد بإتلاف الكمية الكبيرة المحجوزة من ماء الحياة، في أرض خلاء، بعيدا عن التجمعات السكنية في المنطقة.

وحسب المتتبعين، فإن هذه العملية التي مكنت من حجز 1200 لتر من "الماحيا"، تندرج في إطار الحرب التي أعلنتها بلا هوادة القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، بسريتيها بالجديدة وسيدي بنور، والفرقة والمراكز الدركية التابعة لهما (للسريتين)، على المخدرات، وعلى مسكر ماء الحياة، والتي غالبا  ما يكون استهلاكها والإدمان عليها سببا في ارتكاب جرائم بشعة. وبالمناسبة، مكنت تدخلات، في الآونة الأخيرة، المصالح الدركية التابعة لسرية الجديدة، والحملات التطهيرية والتمشيطية المتواصلة داخل نفوذها الترابي، من حجز ما يزيد عن 3 أطنان من "الماحيا".

هذا، وعلمت  الجريدة أن السلطة الإقليمية الأولى، ممثلة في معاذ الجامعي، عامل إقليم الجديدة، أصدر تعليماته لرجال السلطة بمدينة الجديدة، تقضي بحث أعوان السلطة من شيوخ ومقدمين، عاملين تحت إمرتهم، على التحري داخل قطاعات ومناطق نفوذهم الترابي،  عن نقاط تصنيع "الماحيا"، والمتورطين في إنتاجها، والذين باتوا يشكلون نقاطا سوداء، ويساهمون في انحراف الشباب، وجنوحه إلى الرذيلة والجريمة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة