في جو تربوي معطر بأريج الورد ، مفعم بالود والتقدير
لأهل الفضل والعطاء ، وترسيخا لثقافة الاعتراف ، نظمت الثانوية الإعدادية الورد باثنين
شتوكة بشراكة مع جمعية أباء وأولياء التلاميذ صباح يوم السبت "يوم الوفاء والعرفان
" احتفاء بالأساتذة الأفاضل : عبد الرحيم
البستاني ، راضية يحي والمصطفى جروان الذين أحيلوا على التقاعد بعد مسيرة طويلة حافلة
بالبذل والعطاء في ميدان التربية والتعليم ، وذلك بحضور السيد عبد العزيز بوحنش المدير
الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ، ورئيس المجلس الجماعي لاثنين شتوكة
الذي يشغل في الآن ذاته رئيسا لجمعية الآباء وعدد من مديري المؤسسات التعليمية بالإقليم
وممثلي السلطة المحلية ، إضافة إلى الأطر الإدارية والتربوية العاملة بالمؤسسة إلى
جانب بعض التلاميذ ، وقد استهل هذا الحفل التكريمي بتلاوة عطرة للشيخ والأستاذ عدنان
مهنديس ، تلتها كلمات وشهادات صادقة ومؤثرة لمختلف الفاعلين التربويين الذين أثثوا
الحفل البهيج الذي اختلطت فيه دموع الفراق بدموع المحبة والتقدير ، ذكروا فيها بعض
مناقب وأخلاق المكرمين الذين أدوا رسالتهم النبيلة على أحسن وجه وبضمير مهني حي ، مشيدين
أيضا بتضحياتهم الجسام ومجهوداتهم الجبارة من أجل إعداد الأجيال الصالحة والنافعة وخدمة
هذا الوطن ، كما تضمن الحفل القاء قصيدة شعرية رائعة مليئة بالمشاعر الفياضة تجاه صانعي
الأجيال من نساء ورجال التعليم تؤرخ لهاته اللحظة التاريخية جادت بها قريحة الأستاذ
مهنديس ، وأناشيد دينية لتلميذات السنة الأولى إعدادي ، وسكيتش هزلي بعنوان "محو الأمية " من تشخيص الأستاذ والجمعوي
الرائع محمد عبد الفتاح والتلميذة يسرى لمخير
، تخللته عملية توزيع هدايا رمزية وتذكارية على المحتفى بهم اعترافا بفضلهم وعطائهم
وما أسدوه لأزيد من ثلاثة عقود من خدمات جليلة لقطاع التربية والتكوين .
بالموازاة مع ذلك ، وفي لفتة إنسانية نبيلة تم تكريم كل من الأستاذ محمد كلموس الذي كلف لفترة قصيرة بالإشراف على التدبير الإداري والتربوي لإعدادية الورد ، وصالح خلسي المسير السابق للمصالح الاقتصادية اللذين أحيلا على التقاعد الوظيفي في السنتين الأخيرتين ، وذلك تقديرا من اللجنة المنظمة بما قدمه الرجلان للمؤسسة خلال الفترة التي قضياها داخل أسوارها .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة