جمعية منتجي الشمندر تزف بشرى 'الاستفادة من التغطية الصحية' لفلاحي ومزارعي الشمندر السكري بدكالة وعبدة
جمعية منتجي الشمندر تزف بشرى 'الاستفادة من التغطية الصحية' لفلاحي ومزارعي  الشمندر السكري بدكالة وعبدة

خبر سار زفته جمعية متنتجي الشمندر السكري دكالة عبدة لعموم مزارعي ومنتجي الشمندر السكري بمنطقة دكالة عبدة، فخلال أسابيع قليلة قادمة سيكون بمقدور هذه الفئة من الفلاحين والمزارعين الاستفادة من "التغطية الصحية" إسوة بباقي موظفي القطاع العام والقطاع الخاص، ولتسليط الضوء على هذا الإنجاز الهام والذي يعد ثمرة مجهود جبار قامت به الفيدرالية البيهمنية المغربية للسكر، والتي تعد جمعية منتجي الشمندر السكري عضوا فيها، ومعمل السكر كوزيمار"، نظمت جمعية منتجي الشمندر السكري دكالة عبدة أول أمس الخميس بمقرها بمدينة سيدي بنور، لقاء تواصليا مع عموم الفلاحين والمزارعين ترأسه رئيس الجمعية السيد "عبد القادر قنديل" بحضور السيد الكاتب العام لعمالة سيدي بنور والسيد رئيس دائرة سيدي بنور، و مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة والمدير العام لشركة كوزيمار ومدير فرع كوزيمار بسيدي بنور، ونشط فقرات هذا اللقاء ممثلين عن شركة "وفا أسيرونس" الشركة التي فوضت لها عملية تدبير هذا الملف.

وخلال كلمته الترحيبية أشاد رئيس جمعية منتجي الشمندر السكري دكالة عبدة بالمجهود الهام الذي بذلته شركة كوزيمار والجمعية البيهمنية المغربية للسكر من أجل تحقيق حلم استفادة فلاحي ومزارعي ومتنجي الشمندر السكري بدكالة وعبدة من التغطية الصحية، مشددا على أن الفلاحين والمزارعين يظلون عرضة لأمراض وإمكانياتهم محدودة، ومن شأن استفادتهم من التغطية الصحية الاستفادة من تطبيب جيد واسترجاع لتكلفة العلاج ومصاريف الأدوية، مؤكدا على أن شركة كوزيمار والجمعية البيهمنية المغربية للسكر قد ساهمتا في دعم صندوق تأمين الفلاحين والمزارعين من أجل إنجاح هذه التجربة الرائدة التي انطلقت منذ سنة 2010 بمناطق اللكوس والناضور والغرب وتادلة وبني ملال، وحان الوقت كذلك لاستفادة مزارعي ومنتجي الشمندر السكري بدكالة وعبدة.

وفي معرض حديثه أكد ممثل شركة "وفا أسيرونس" على أن برنامج التغطية الصحية الذي اعتمدته شركته يدخل في إطار استراتيجية الدولة في تعميم التغطية الصحية لجميع فئات المجتمع، معتبرا أن المنتوج الذي تقدمه شركته يحترم المعايير المعمول بها وطنيا ويقدم خدمات طبية ذات مستوى عالي ويستفيد منها الفلاح المؤمن وزوجته وأطفاله إلى أن يبلغوا سن 21 سنة بالنسبة لغير المتمدرسين، و26 سنة في حال إذا استمروا في الدراسة، كما يستفيد الأطفال المعاقين من التأمين دون حد أدنى للسن، على أن السن الأدنى للضمان الاجتماعي للمؤمن يصل إلى 75 سنة، مع إمكانية الرفع منه في السنوات القادمة إلى 80 سنة.

ومن بين التعويضات التي تقدمها شركة التأمين للفلاح المؤمن- يضيف ممثل الشركة" تقديم دعم مالي أو ما يصطلح عليه ب"الزرورة" عند كل مولود جديد يصل إلى "ثلاث آلاف درهم"، ومبلغ السداد عن الولادة القيصرية يصل إلى "8 آلاف درهم"، إضافة إلى العديد من الامتيازات منها الرعاية ذات الصلة بالحمل والولادة وما بعدها، الرعاية المتصلة بالاستشفاء والجراحة وتحليل الطب الحيوي والأشعة والتصوير الطبي، التحاليل والراديو، جيوب من الدم اليشري ومشتقاته ، النظارات الطبية، العناية بالفم، تقويم الأسنان للأطفال، الأعمال الطبية... والعديد من الخدمات الصحية التي توفرها شركة التامين وكل ذلك بمبلغ مالي حدد في 1673 درهم سنويا سيقتطع من منتوج الفلاح، وفي حال احترام الفلاح للدورة الزراعية وإحجامه عن زرع الشمندر خلال سنة ما سيقوم الفلاح بآداء واجب الإنخراط السنوي عن طريق جمعية منتجي الشمندر التي ستكون فاعلا أساسيا إلى جانب معمل السكر كوزيمار والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة في إنجاح هذه التجربة، مع التأكيد على ضرورة تظافر مجهودات هذه الجهات من أجل فتح مكاتب بكل من سيدي بنور والجديدة وتوفير موارد بشرية لاستقبال ملفات المنخرطين وتدبيرها محليا دون انتقال المؤمن إلى مدينة الدارالبيضاء لوضع ملفه، مشددا على أن التعويضات سيتوصل بها المؤمنون في أجل اقصاه 15 يوما من تاريخ وضع الملف.

ومن جهتهم، عبرت مداخلات الفلاحين والمزارعين عن فرحتها العارمة باستفادة هذه الشريحة من التغطية الصحية واعتبروه يوم عيد، لكن البعض شدد على ضرورة تخفيض واجب الانخراط من أجل استفادة أكبر عدد من الفلاحين، وإيجاد حل لأبناء الفلاحين الذين تجاوزوا سن 21 سنة ولازالوا يشتغلون في الحقل مع أبائهم، والرفع من سن الاستفادة من التغطية الصحية إلى ما فوق 75 سنة، وكذا التفكير في صيغة لاستفادة الفلاحين والمزارعين من التقاعد.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة