سكان حيي السلام والنجد بالجديدة في وقفة احتجاجية للمطالبة بالحق في التعليم والصحة
سكان حيي السلام والنجد بالجديدة في وقفة احتجاجية للمطالبة بالحق في التعليم والصحة

نظم  سكان حيي السلام والنجد  في إطار جمعياتهم المنضوية  تحت لواء فدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية بحضور مجموعة من الهيآت الحقوقية والمدنية وغطتها مجموعة من المنابر الاعلامية من بينها القناة الثانية، وذلك للاحتجاج على غياب المرافق الاجتماعية والخدماتية بمناطقهم وأحيائهم السكنية التي يعود تشييدها  لأزيد من ربع قرن وتضم ساكنة يقارب عددها ال 40 الف نسمة .

وحسب المحتجين فان التوسع العمراني لهذين الحيين لم يصاحبه تطور وتوسع في الخدمات الاساسية والمرافق الاجتماعية حيث لحد الان لا يتوفر الحيين الا على مدرسة ابتدائية طاقتها الاستيعابية جد محدودة بالمقابل نبتت كالفطر عدة مؤسسات تعليمية خاصة اغلبها لا يتوفر على الشروط الدنيا للتربية والتعليم . وهو ما يطرح على الاباء اما الامتثال  لمتطلبات هاته المدارس الخاصة او تسجيل ابنائهم في مؤسسات عمومية تبعد بعدة كيلومترات عن حيهم وهو ما يعرض الاطفال للخطر ومشقة الطريق في غياب وسائل نقل .

وأفاد المحتجون أنهم استبشروا خيرا عندما تم تخصيص بقعة ارضية قريبة من محطة رونو لبناء اعدادية كان سيطلق عليها اعدادية فلسطين وتم بمرسوم وزاري نزع ملكية  هذه البقعة التي  مساحتها حوالي 10 الف متر مربع غير ان السكان فوجئوا مؤخرا بتحويل هاته القطعة الى تجزئة سكنية  هي الان في طور التجهيز وهو ما دفع بجمعيات الاحياء الى مراسلة عدة جهات واستفسارهم حول  هذا التحول لم يتلقوا أي جواب وهو ما فسره السكان بان عملية التحويل تمت بطرق "مشبوهة" تحت ضغط لوبيات العقار والمدارس الخاصة القريبة من التجزئة ويطالبون بفتح تحقيق في ذلك وإرجاع الأمور الى نصابها .

كما تشكو هاته الاحياء كذلك  من انعدام لمستوصف مع ان بقعة ارضية مخصصة له في تصميم التجزئة قرب مسجد السلام بدا الحديث  عنها بين السكان انها هي الاخرى ستفوت الى جهات اخرى  وهذا الحديث له ما يبرره مع تفويت تجزئة اعدادية فلسطين  ومع تغيير  اخر طال تصميم تجزئة  "هلال"  بحي السلام الذي كان يضم مساحة  مخصصة  لبناء مسجد  حولها  صاحب المشروع  إلى   مدرسة خاصة  حيث ان مسلسل التفويتات المشبوهة على قدم وساق بهذا الحي .

بالاضافة الى ما سبق يعاني حيي السلام من عدة اختلا لات ومشاكل بنيوية  كانت مثار عدة شكايات ومراسلات لكن لحد الان لم يتوصلو باي جواب وهو ما يستدعي من السلطات على اعلى مستوى ان تتدخل لايقاف هذا العبث . نذكر من بين هاته المشاكل:

         غياب مساحات خضراء ومرافق ترفيهية

         انعدام الامن  حيث ان مخفر الشرطة الموجود قرب المسجد ابوابه مقفلة على الدوام

         غياب وسائل النقل الكافية من والى الاحياء المعنية.

         غياب  مرافق عمومية بالمنطقة  ، دار الشباب ، مركز ثقافي،  ملعب القرب ، فضاء للترفيه

         اهمال لنضافة الحي حيث تستمر القاذورات مدة طويلة قبل ان تمر شاحنات جمع الازبال

         الإنارة العمومية لعدة أزقة وشوارع الحي

           ترقيم الشوارع  والأزقة وصيانتها

         تسكع الحيوانات من كلاب ضالة وبغال وحمير مهملة وسط شوارع الحيين 

هذا المجمع السكني الذي اعتبر سابقا  قطبا سكنيا  من الدرجة الأولى نظرا لموقعه الكبير الاستراتيجي ،اصبح الان مهملا بدون مرافق اساسية واسواق مهيكلة مما فتح المجال واسعا للتجارة العشوائية حيث  تواجد العربات المجرورة والمدفوعة لبيع الخضر والفواكه في كل الأزقة  والشوارع  والتي تخلق الضجيج وترمي بقايا النفايات  تنتج عنها حشرات مضرة بصحة سكان الاحياء

هذا وقد عبر سكان الحيين عن تشبثهم بمطالبهم العادلة والمشروعة  خلال هاته الوقفة وهم مستعدون للدفاع عنها بكل الوسائل القانونية. 


عن فدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة