كُتّاب مسجد السلام بالجديدة يحتفي بتلاميذ متمدرسين ختموا القرآن الكريم كاملا + فيديو
كُتّاب مسجد السلام بالجديدة يحتفي بتلاميذ متمدرسين ختموا القرآن الكريم كاملا + فيديو

تشهد الكتاتيب القرآنية إقبالا كبيرا، في أيام العطل وأوقات الفراغ، من قبل تلاميذ المؤسسات التعليمية، لحفظ ما تيسر من القرآن الكريم، وتعلم أحكام تجويده.

وبينما يركز بعض التلاميذ على حفظ بعض السور المقررة في مادة التربية الإسلامية، يُقبل آخرون على ختم القرآن الكريم كاملا، وفق برنامج محدد ومضبوط، كما هو الحال بالنسبة لطلبة كُتّاب مسجد السلام بالجديدة.

 وفي هذا الإطار احتضن ذات المسجد، أول أمس الخميس، بعد صلاة المغرب، حفلا قرآنيا احتفاء بستة تلاميذ متمدرسين، بعد تمكنهم من ختم القرآن الكريم كاملا، يتراوح سنهم بين 10 و17 سنة، بكُتّاب المسجد، الذي تشرف عليه جمعية النور، بحضور عدد من المصلين، ومحبي القرآن الكريم وأهله.

وبعد الترحيب بالحضور، والافتتاح بآيات من الذكر الحكيم، تقدم المحتفى بهم، الواحد تلو الآخر؛ ليشنّفوا أسماع الحاضرين بقراءات قرآنية، مراعين فيها قواعد التجويد، كما استظهروا مقاطع من المتون الشرعية والعلمية التي يحفظونها.

وعملت اللجنة المنظمة على تنويع فقرات هذا الحفل، تارة بالتذكير بنصوص قرآنية وحديثية، تحث على تعلم القرآن الكريم، وتبين مكانة حامله عند الله تبارك وتعالى، وتارة أخرى بطرح أسئلة على الحاضرين في نفس الموضوع.

إبراهيم احميتو مدرس بكُتّاب مسجد السلام، قال للجديدة24، إن الكتاب يحتضن أزيد من 30 تلميذا، كلهم يَجمعون في تحصيلهم للعلم، بين المدرسة والكُتّاب؛ حيث يلتحقون بالكتاب - في أيام الدراسة - في حدود الساعة السادسة والنصف، ويقضون فيه ما معدله ساعة ونصف في اليوم إلى ساعتين.

وأما في أيام عطلة صيف هذه السنة، فيؤكد الشيخ احميتو أن القائمين على الكتاب حرصوا على تكثيف وتنويع الأنشطة؛ موضحا أن التلاميذ يلتحقون بالكتاب في حدود الساعة الثامنة صباحا، إلى غاية الثامنة مساء، ويتناولون وجبتي الفطور والغداء مجانا، مضيفا أنهم يستفيدون من فترة استراحة وسط النهار، كما يستفيدون من أنشطة موازية، نالت إعجابهم، كالسباحة، وتنظيم خرجات إلى أماكن مختلفة.

وأكد ذات المتحدث أن طلبته "لا يقتصرون على حفظ القرآن الكريم فقط؛ فهم يحفظون مجموعة من المتون، منها: تحفة الأطفال، ومتن الجزرية، ومتن ابن عاشر، وسُلم الوصول، ومقدمة ابن أبي زيد القيرواني المسمى بمالك الصغير".

وفي الختام تم توزيع جوائز قيمة على المحتفى بهم الستة، عبارة عن حواسيب وكتب دينية، أسهم في شرائها محسنون، كما تم توزيع جوائز أخرى على باقي تلاميذ الكُتاب.









الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة