عبدالرحيم طالب : نتخوف من خطر التشويش على الفريق وحميد أحداد ليس للبيع هذا الموسم
عبدالرحيم طالب : نتخوف من خطر التشويش على الفريق وحميد أحداد ليس للبيع هذا الموسم

قال مدرب الدفاع الحسني الجديدي عبد الرحيم طالب في الندوة الصحفية التي اعقبت فوز فريقه على نادي اولمبيك خريبكة، بأنه دخل إلى هذه المباراة لتحقيق نتيجة الفوز، لا سيما بعد انتصار حسنية أكادير خارج ميدانه على شباب أطلس خنيفرة في هذه الدورة، مؤكدا بأنه ركز خلال استعداداته لهذه المباراة على الجانب النفسي، حيث طالب اللاعبين بنسيان النتائج السلبية الأخيرة، مطالبا اياهم بالضغط على الفريق الخصم داخل نصف الملعب، وإغلاق جميع المنافذ حتى لا يأخذ لاعبوه الثقة والوصول إلى المرمى، وبالفعل نجحوا في تطبيق هذه الخطة ووصلوا إلى مرمى الفريق الخصم أربع مرات، وهو انتصار جد مهم سيمكن الفريق من الإستعداد في ظروف جيدة للمباراة المؤجلة ضد النهضة البركانية المقررة يوم الأربعاء المقبل، من أجل تحقيق الفوز واحتلال الصدارة.

وبخصوص ميول بعض اللاعبين نحو اللعب الفردي على حساب المجموعة، أوضح طاليب بأنه صباح هذا اليوم لقن اللاعبين درسا حول هذا الموضوع لمدة ساعة ونصف عن طريق عرض شريط الفيديو لبعض اللاعبين الذين يميلون إلى اللعب الفردي، حيث أكد لهم بأن اللعب الفردي يجب أن يكون في صالح المجموعة، حتى لا ينقلب الأداء الفردي على الفريق في المباراة ويكون سببا وراء حصد نتيجة سلبية، علما أن اللاعب الهاوي لا يمكن أن يستوعب هذا الأمر في ظرف وجيز، إذ يتطلب ذلك المزيد من الوقت.

أما فيما يتعلق بالعروض المقدمة للاعب حميد أحداد أكد بأنه لن يغادر أي لاعب الفريق خلال هذا الموسم، لأن الفريق سيلعب على واجهتين البطولة الوطنية وعصبة الأبطال الإفريقية وفي حاجة ماسة لجميع لاعبيه، مشيرا بأن أحداد توصل بعروض وطنية ودولية، لكنه اتفق مع رئيس الفريق عبداللطيف المقتريض ببقاء هذا اللاعب رفقة المجموعة حتى نهاية الموسم، كما وقع خلال الموسم الماضي مع وليد أزارو، وزاد قائلا بأن بعض السماسرة يتربصون باللاعب حميد أحداد من أجل انتقاله إلى فريق آخر، وهو ما دفع بالمكتب المسير إلى تحديد مبلغ 2 مليار سنتيم كصفقة لانتقاله لإبعاد هؤلاء السماسرة. وبالتالي فحميد أحداد ليس للبيع هذا الموسم.

وبشأن تدعيم الفريق بلاعبين آخرين خلال الميركاتو الشتوي أشار طاليب بأن فريق الدفاع الحسني الجديدي وحسنية أكادير من أفضل الفرق الوطنية هذا الموسم، والدليل على ذلك أنهما يتوفران على أفضل خط هجوم ب 19 هدف، وأنهما يمتلكان أفضل اللاعبين في خط الهجوم، ولا يوجد حاليا في سوق الميركاتو الشتوي لاعبين جيدين، فإذا كان لاعب مغربي أو دولي في مستوى عال فمرحبا به لأن الفريق يحتاج إلى لاعبين آخرين لتدعيم صفوفه، أما إذا لم يكن كذلك فسنكون مضطرين لإتمام هذا الموسم بنفس اللاعبين.

وبخصوص المباراة المقبلة المؤجلة ضد النهضة البركانية قال طاليب بأنها ستكون مباراة صعبة لا سيما بعد استغناء الفريق الخصم عن مدربه رشيد الطاوسي بسبب سوء النتائج وتعويضه بمنير الجعواني، حيث سيأتي الخصم إلى مدينة الجديدة لأخذ الثأر بعدما أقصيناه في كأس العرش، لكن سنستعد لهذه المباراة بما فيه الكفاية ابتداء من يوم غد حتى نكون في المستوى لتحقيق الإنتصار واحتلال صدارة البطولة.

وفيما يتعلق بسؤال حول تخوفات عبدالرحيم طاليب هذا الموسم، أوضح هذا الأخير بأنه لا يتخوف من أي أحد إلا من بعض المشوشين على الفريق، الذين همهم الوحيد هو أن لا يحصد الفريق نتائج إيجابية، والتشويش على عمل المدرب والمكتب المسير، وأن فريقه يتوفر على جميع المؤهلات البدنية والتقنية للمنافسة على لقب البطولة، لا سيما أنه مرتاح للمسيرة الناجحة التي حققها الفريق إلى حد الآن، والتي تتماشى مع الأهداف المسطرة مع المكتب المسير.

وبشأن ترك شعيب مفتول في الإحتياط، أوضح طاليب بأنه كان يعاني من تمزق عضلي لكنه حاليا بدأ يسترجع مستواه تدريجيا، وبالتالي لا يمكن أن يغامر به في المباراة ويحتفظ به إلى غاية  الشوط الثاني لإشراكه، فالمطلوب من هذا اللاعب الثقة في مؤهلاته التقنية البدنية وهو ما ينصحه به دائما، لأنه لاعب منضبط ويتوفر على أخلاق عالية وينتظره مستقبل زاهر، وفيما يتعلق بإصابة اللاعب الكاميروني نكاح أشار بأنه كان يعاني من تشقق في عظم كاحله، وسيخضع غدا للكشف بالأشعة لإزالة الكبص، من أجل الخضوع لمرحلة الترويض الطبي والعودة للتداريب، فمنذ إصابته عانى الفريق كثيرا في مكان الظهير الأيسر لأن الفريق لا يتوفر على لاعب يجيد اللعب في هذا المكان بالرجل اليسرى، وهو ما جعله يجرب مجموعة من اللاعبين خصوصا اللاعب أنور جيد، أما بخصوص خطة اللعب التي يلعب بها فهذا أمر غير مهم لكن الأهم هو التنشيط داخل المجموعة وعلى أرضية الملعب، من أجل تحقيق ثلاث نقط في المباراة.

مدرب أولمبيك اخريبكة يوضح بأن النتائج السلبية سببها عدم تطبيق اللاعبين لتعليماته وعدم نضجهم الذهني

قال بأنه جاء إلى الجديدة للبحث عن نتيجة إيجابية لمحو سلسلة النتائج السلبية الأخيرة التي حصدها الفريق، بحيث حاول في هذه المباراة ملأ خطأ الدفاع ووسط الميدان للحيلولة دون وصول الفريق الخصم إلى المرمى والإعتماد على الهجمات المضادة، بحيث استطاع فريقه الصمود إلى حدود الدقيقة الثلاثين، إذ ارتكب لاعبوه بعض الأخطاء الدفاعية جعلت الفريق الخصم يسجل عدة أهداف متتالية وتكبيده هزيمة أخرى، وأوضح بأن السبب الرئيسي في هذه الهزائم هو عدم تطبيق اللاعبين لتعليماته داخل رقعة الملعب، مقارنة مع ما يشتغل عليه معهم في التداريب، وعدم تنظيم اللاعبين جيدا داخل رقعة الميدان من جراء عدم النضج الذهني للاعبين، وهو ما يجعلهم يرتكبون أخطاء قاتلة تسمح للفريق الخصم بتسجيل الأهداف ضده، دون نسيان بأنه واجه اليوم خصما قويا يتوفر على أحسن خط هجوم في البطولة. وأضاف بأنه سيحاول البحث عن حلول في المباريات المقبلة، لأن فريقه يتوفر على عناصر في المستوى لكن ما ينقصها هو الإعداد الذهني والنفسي، إلى جانب تعزيز الفريق بلاعبين جدد من مستوى عال يقدمون الإضافة للفريق خلال الميركاتو الشتوي المقبل.

       

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة