''مستشفى النهار'' يعزز البنيات التحتية والخدمات الصحية بالجديدة‎
''مستشفى النهار'' يعزز البنيات التحتية والخدمات الصحية بالجديدة‎

تعززت البنيات التحتية والخدمات الصحية بإقليمي الجديدة وسيدي بنور، ب"مستشفى النهار"، الذي أعطى انطلاقته، أمس الاثنين 4 دجنبر 2017، محمد الكروج، عامل إقليم الجديدة، والسلطات الصحية ممثلة في المندوب الإقليمي لوزارة الصحة العمومية، ومدير المستشفى الإقليمي محمد الخامس، وبحضور المنتخبين، والسلطة المحلية، في شخص باشا مدينة الجديدة، وقائد الملحقة الإدارية السابعة.

هذا، وتفقد المسؤول الترابي الأول والوفد الرسمي المرافق له، بعد الاطلاع على بطاقة تقنية عن "مستشفى النهار"، الذي تم بناؤه في قلب المستشفى الإقليمي بالجديدة، على قاعتي العمليات والاستشفاء، وعلى مختلف الأقسام والتجهيزات الصحية العصرية التي يتوفر عليها.

هذا،  فقد جاء تشغيل "مستشفى النهار"، بعد إغلاق دام 4 سنوات، للنقص في الموارد البشرية، والأطقم الطبية، ليكرس المكانة التي يحظى بها المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، الذي كانت انطلاقة العمل فيه، سنة 2013،  والذي حظي، سنة 2016، بالجائزة الوطنية الأولى في مباراة الجودة، التي سلمها وزير الصحة السابق، الحسين الوردي،  إلى مدير المستشفى، الدكتور محمد رياض.

وسيخفف "مستشفى النهار" العبء على الأقسام الصحية، وعلى بعض العمليات الجراحية، سيما الكبيرة والمعقدة، التي يجريها الأطباء الأخصائيون، مثل طب العيون، والتي تتطلب، بالنظر لقلة الأطباء الجراحين، أخذ مواعيد على المدى البعيد، قد تزيد عن السنة.

وستكمن هذه الوحدة الصحية التي رأت النور، الاثنين 4 دجنبر 2017، من توفير عروض وخدمات صحية  نوعية، تندرج في إطار الجودة، وفي التدخلات العلاجية السريعة والناجعة، من قبيل إجراء عمليات جراحية خفيفة، ك(الجلالة)، والإعذار، وأخذ عينات الأنسجة قصد التحليل.

وما ميز الخدمات الصحية التي يسديها "مستشفى النهار"، بغض النظر عن الجودة والسرعة والنجاعة؛ وتخفيف الضغط عن المركب الجراحي المركزي، نظرا للكم الهائل للمرضى المتوافدين؛  وتعزيز الشبكة العلاجية.. كون المريض الذي  يأخذ موعدا أقصاه أسبوعا، يتم استقباله ومغادرته، في اليوم ذاته،  المستشفى الذي يشتغل حسب التوقيت العادي، من الساعة الثامنة والنصف صباحا، وإلى غاية الساعة الرابعة والنصف مساءا، بعد إجراء العملية والخضوع بعض الوقت للمراقبة. ما يتيح  المجال لمرضى آخرين، للاستفادة من الخدمات الصحية. كما أن المريض الذي يتم علاجه في اليوم ذاته، لن يكون مضطرا لتسديد، في حال عدم التوفر على بطاقة "رميد"، إلا على المبلغ المالي المستحق عن العملية الجراحية التي خضع لها (l’acte).. وبالمناسبة، سيتمكن المريض المعالج من تناول وجبة غذاء، وأخذ قسط من الراحة، في قاعة بالمستشفى، مخصصة لهدا الغرض، في انتظار مغادرته المستشفى، لممارسة أشغاله   وحياته العادية.

وبالمناسبة، فإن نجاعة واستمرارية الخدمات الصحية في "مستشفى النهار"، ذي  المواصفات العالية،  التي تجعل منه بناية صحية فريدة من نوعها على صعيد البنيات التحتية الصحية والاستشفائية على الصعيد الوطني.. تتوقف بالأساس على توفير الأطقم الصحية، سيما الممرضين.. حتى لا تبوء بالفشل هذه  التجربة الرائدة في المغرب. وهذا ما يستدعي تدخل عامل إقليم الجديدة الذي يملك "العصا السحرية"، بحكم وقوة صلاحياته واختصاصاته الدستورية والقانونية الواسعة،  وباعتباره السلطة الترابية الإقليمية الأولى، التي تمثل صاحب الجلالة والحكومة المغربية بالإقليم، لدى المجلس الإقليمي والجماعة الحضرية للجديدة، بغية توظيف ما يكفي، في إطار التعاقد، من الأطر الصحية اللازمة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة