الكروج يرد الاعتبار لمداخل الجديدة ويطلق مشروعا هاما لتهيئة الأرصفة والمساحات الخضراء
الكروج يرد الاعتبار لمداخل الجديدة ويطلق مشروعا هاما لتهيئة الأرصفة والمساحات الخضراء

تزامن تعيين العامل "محمد أمين الكروج" على رأس عمالة اقليم الجديدة، مع حلول فصل الصيف وما يشهد من تدفق بشري للسياح المغاربة والأجانب وكذا أفراد الجالية المقيمة بالخارج على مدينة الجديدة، في وضعية أربكت حسابات العامل الجديد وجعلته يتحمل المسؤولية في وقت الذروة وما تتطلبه من استعدادات خاصة لإنجاح الموسم الصيفي.

لكن ورغم كل ذلك، تمكن العامل الجديد، بحنكة وتبصر و في ظرف وجيز من تجاوز العقبات وتذليل الصعاب ونجح في أول امتحان بامتياز، حيث مر الموسم الصيفي في ظروف جيدة، هذا في الوقت الذي كان فيه محمد الكروج يتعرف على مكامن قوة ومكامن ضعف المدينة بعدما أدرك أن المجلس الجماعي للجديدة عاجز تماما عن حل معضلات المدينة ومشكلاتها الكبرى خصوصا مع توقف أشغال التهيئة التي انطلقت في عهد المجلس السابق، فكانت أولى مبادراته أن أخذ على عاتقه تحسين مداخل مدينة الجديدة وإعطائها جمالية ورونقا خاصا باعتبارها مرآة ووجه المدينة.

 وهكذا أعطى عامل إقليم الجديدة "محمد أمين الكروج"، قبل أسابيع قليلة، تعليماته إلى اصحاب البقع الأرضية الفارغة بمداخل المدينة بطريق مراكش وطريق البيضاء وطريق الجرف الاصفر من أجل العمل على تسييجها بواسطة سور حائطي وتزيين مداخل المدينة عبر التشجير ووضع النباتات وانجاز المساحات الخضراء على طول جنبات الطريق على غرار باقي المدن الكبرى بالمملكة.

ونظرا للعجز المالي التي يعرفه المجلس الجماعي للجديدة، فقد فتح عامل الجديدة قنوات الحوار مع بعض المستثمرين بالحي الصناعي وقام بإقناعهم بضرورة المساهمة في تحسين جمالية مداخل المدينة، الشيء الذي تمت الاستجابة إليه بكل تلقائية لتنطلق عملية تسييج الأراضي لمنع توقف الحافلات والعربات المجرورة والشاحنات والتي كانت سببا في تحويل مدينة الجديدة إلى شبه تجمع قروي، كما ستشمل عملية التزيين التشجير ووضع النباتات وبناء الأرصفة الشيء الذي سيعيد الروح للمدينة ويعيد لها الاعتبار كعاصمة للإقليم.

هذا ومن المنتظر أن تعمم الأشغال على باقي مداخل المدينة الاخرى خاصة بمدخلي طريق الواليدية وطريق الدار البيضاء.

ويرى المراقبون للشأن العام المحلي أن عامل إقليم الجديدة، يكون قد سجل اول هدف في مرمى المجالس المنتخبة، بعدما لعب أحد الأدوار المنوطة بالمجلس الجماعي للجديدة، الذي ما زال، بعد ازيد من سنتين على انتخابه، شاردا وعاجزا عن إيجاد حلول لمشاكل المدينة وبعيد عن انتظارات الساكنة التي وضعت ثقتها فيه.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة